صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > إسلاميات > هدي الإسلام

هدي الإسلام معلومات ومواضيع إسلامية مفيدة

وجعلناها وابنها آية للعالمين

يقول عبد المسيح خادم الرب يسمِّي الوحيُ حَسْبَ القرآن المسيحَ: "آية الله" لأن الله جعله وأمه آية للعالمين. فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَا بْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ- سورة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-02-2012 ~ 01:38 PM
مزون الطيب غير متواجد حالياً
افتراضي وجعلناها وابنها آية للعالمين
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية مزون الطيب
 
الله اكبر
تاريخ التسجيل : Jan 2012


يقول عبد المسيح خادم الرب
يسمِّي الوحيُ حَسْبَ القرآن المسيحَ: "آية الله" لأن الله جعله وأمه آية للعالمين. فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَا بْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ- سورة الأنبياء 91. وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا- سورة مريم 21. ولم يتلقَّ المسيح هذا اللقب الفريد من البشر بل من الله مباشرة، ولم يحصل على لقب "آية الله" لأجل دراساته العليا، بل كان منذ الولادة في هذه الصفة البارزة. يعرف الإسلام، وخاصة الشيعة، علماء كثيرين يحملون اللقب: "آية الله"، وغالى الشيعة في إكرام آية الله خميني إذ قال البعض منهم إنه قائدهم والروح القدس. يظهر أن للمسيحيين حسب القرآن "آية الله" خاص، كما أن الشيعة يدَّعون أن لهم آية الله. فما هو الفرق بينهما؟ إنما المسيح شفى المرضى وبارك الأعداء وجعل سلامًا بين الله والبشر وخلّص ملايين من عذاب يوم الدّين. أما آية الله خميني فحرض المسلمين لحربين مع العراق وفي أفغانستان فمات الملايين. وكان الخميني يوافق على قتل آلاف الأبرياء من أهل إيران وكان يلعن الغرب والشرق. ما أعظم الفرق بين آية الله المسيحي وآية الله الشيعي. لقد اغتاظ علماء السُّنة من آية الله الخميني لأنه قَبِل ألقابًا لم يستحقها حتى محمد! فأجمع بعض العلماء من عدة بلدان عربية في مؤتمر بالدار البيضاء بقرارهم: إنه يجب على آية الله خميني أن يمنع أتباعه من أن يسموه: "روح الله" أو "روح القدس"، وإلاّ فإنه يُحْرَم من الاسلام لأنّ شخصًا واحدًا في الدنيا والآخرة يستحق أن يسمي نفسه: "روح القدس"، ألا وهو ابن مريم المولود من روح الله. إن كان آية الله خميني قائدًا خاصًّا للفُرْس والشيعة أجمعين، فإنّ الله عيّن للمسيح بدعوة أوسع وسماه آية لجميع الناس. فليس ابن مريم آية الله للمسيحيين أو لليهود فحسب، بل أيضا للهندوسيين والبوذيين والكنفوشيين وللملحدين وللمسلمين.
فمن يتعمق في المسيح يدرك أنه آية الله الكامل لكل الناس.




** لا أظن أن سيدنا الواعظ جاد حين يقول إن علماء المسلمين قد نبهوا الخمينى إلى أن هناك واحدا فقط يصح تلقيبه بالروح القدس هو السيد المسيح! ذلك أن روح القدس فى الإسلام ليس هو عيسى بن مريم، بل هو جبريل عليه السلام. وقد ذكر الله تعالى فى القرآن أنه أيد عبده المسيح بروح القدس، مما يدل على أنهما شيئان مختلفان (البقرة/ 87، 253، والمائدة/ 110). ولا أدرى من أين أتى واعظنا المفضال بكلامه هذا. لكنى فى ذات الوقت لا أسوّى الخمينى ولا يمكن أن أُسَوّيَه أبدا بالمسيح عليه السلام ولا بأى نبى: الخمينى مجرد عالم من علماء الشيعة، أما المسيح فنبىٌّ اصطفاه الله على عينه، علاوة على أن مكانة النبى عند الله معروفة، وكذلك مصيره فى الدار الآخرة، أما الخمينى وأمثاله من العلماء فلا ندرى عنهم شيئا، بل نكلهم إلى الله سبحانه. فأين هذا من ذاك؟ وما كنا نحب أن يتدهدى السيد الواعظ إلى هذا الدرك فى المقارنة بين المسيح والخمينى، إذ لا يصح ولا يجوز ولا يليق، لا من باب الدين ولا من باب العقل ولا من باب بالذوق، أن نقارن الأنبياء على هذا النحو بغيرهم من البشر العاديين مهما بلغوا من المكانة بين أقوامهم. ومع ذلك فبالنسبة إلى ما ذكره الواعظ من أن الخمينى كان يلعن الشرق والغرب، فقد رأينا عيسى عليه السلام فى الأناجيل يوزع لعناته وشتائمه ذات الشرق وذات الغرب هو أيضا رغم أنى لا أصدق أنه عليه الصلاة والسلام كان بهذه الحدة ولا بهذا الانفلات فى اللسان. وهنا أرجو أن يتنبه القراء إلى أننى، حين أقول شيئا عن المسيح لا يقبله الضمير المسلم، فإننى أستمده من الأناجيل التى لا أوافق بطبيعة الحال على كثير مما ورد فيها، لكننى أحاجّ سيدنا الواعظ بما فى كتابه المقدس ليس إلا.

أما عقيدتى فيه، عليه السلام، فهى أنه نبى كريم طاهر مبرأ من كل ما ينسب له مما لا يليق بمن اختارهم الله أنبياء ورسلا، كما أنه لم يَعْدُ طوره يوما فيزعم أنه إله أو ابن للإله. فأرجو أن يكون ذلك مفهوما.
وتعليقا على ما جاء فى هذه الفقرة من أن القرآن قد وصف عيسى عليه السلام بأنه "آية" نقول إن كتاب الله قد وصف أيضا أشياء أخرى كثيرة بأنها "آية": منها ما رآه محمد فى معراجه إلى سِدْرة المنتهى التى عندها جنة المأوى، ومنها جَنَّتا سبإ، وناقة صالح، ويد موسى وعصاه، ومنها الطوفان والجراد والقُمَّل والضفادع والدم التى عاقب الله بها فرعون وملأه، ومنها الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم والبرق والرعد والرياح والسحاب والمطر والشجر والدواب والبحار والسفن واختلاف ألوان البشر ولغاتهم.

أما دعوى الواعظ المسكين بأن المسيح هو البشر الوحيد الذى قيل فى القرآن إنه "آية" للناس، فهى دعوى خاطئة خطأً أبلق: ففى القرآن أن رجلا مر على قرية وهى خاوية على عروشها واستغرب كيف يحييها الله بعد موتها، فأماته سبحانه مائة عام ثم بعثه، ثم أمره أن ينظر إلى طعامه وشرابه وحماره كيف لم يتغير شىء منها، وإلى العظام كيف يُنْشِزها سبحانه ثم يكسوها لحما، وكذلك إلى نفسه، قائلا له إنه جاعله "آية للناس": "أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آَيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (البقرة/ 259).

وهناك آية بشرية أيضا ذكرها القرآن فى قوله تعالى: "قَدْ كَانَ لَكُمْ آَيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُولِي الأَبْصَارِ" (آل عمران/ 13)، فضلا عن الآيات المتمثلة فى يوسف وإخوته: "لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آَيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ" (يوسف/ 7)، وآيات أصحاب الكهف: "أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا" (الكهف/ 9)، وكذلك الآيات التى قال تعالى إنه سيريها للكفار فى أنفسهم: "سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" (فُصِّلَتْ/ 53). وقبل ذلك كله آية خلق البشر من التراب، وآية خلق أزواج لهم من أنفسهم، أى أن كل واحد من البشر، ذكرا كان أو أنثى، وليس عيسى وحده، هو فى حد ذاته "آية": " وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ* وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" (الروم/ 20- 21). ومعنى ذلك أن واعظنا الطيب الذى على نياته يحشر نفسه فى مآزق ما كان أغناه عنها وعما يترتب عليها من إحراجٍ شديدٍ له وهَتْكٍ للسّتر الذى كان قَمِينًا أن يظل مغطيا عورته لو ملك لسانه ولم يتهور ويلق بنفسه فى المعاطب!

ولا يقتصر ذكر الآيات البشرية على القرآن الشريف، بل نجدها أيضا فى الكتاب المقدس مما يجعلنا نتساءل: أإلى هذا الحد يجهل نيافة واعظنا الطيب الذى على نياته كتابه المقدس؟ أم تراه يعرف ما فيه، لكنه يكتمه كى يحرز نقطة لصالحه بالباطل ضد المسلمين؟ سواء كان هذا أو ذاك فها هى ذى بعض النصوص التى تتحدث عن الآيات البشرية فى الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد: جاء فى الإصحاح الثانى من سفر الملوك الثانى: "11وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَكَلَّمَانِ إِذَا مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ وَخَيْلٌ مِنْ نَارٍ فَصَلَتْ بَيْنَهُمَا، فَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ. 12وَكَانَ أَلِيشَعُ يَرَى وَهُوَ يَصْرُخُ: «يَا أَبِي، يَا أَبِي، مَرْكَبَةَ إِسْرَائِيلَ وَفُرْسَانَهَا». وَلَمْ يَرَهُ بَعْدُ". ويقول داود (مزمور/ 71): "7صِرْتُ كَآيَةٍ لِكَثِيرِينَ". وفى الإصحاح العشرين من سفر إشعياء نقرأ: "2فِي ذلِكَ الْوَقْتِ تَكَلَّمَ الرَّبُّ عَنْ يَدِ إِشَعْيَاءَ بْنِ آمُوصَ قَائِلاً: «اِذْهَبْ وَحُلَّ الْمِسْحَ عَنْ حَقْوَيْكَ وَاخْلَعْ حِذَاءَكَ عَنْ رِجْلَيْكَ». فَفَعَلَ هكَذَا وَمَشَى مُعَرًّى وَحَافِيًا. 3فَقَالَ الرَّبُّ: «كَمَا مَشَى عَبْدِي إِشَعْيَاءُ مُعَرًّى وَحَافِيًا ثَلاَثَ سِنِينٍ، آيَةً وَأُعْجُوبَةً عَلَى مِصْرَ وَعَلَى كُوشَ، 4هكَذَا يَسُوقُ مَلِكُ أَشُّورَ سَبْيَ مِصْرَ وَجَلاَءَ كُوشَ، الْفِتْيَانَ وَالشُّيُوخَ، عُرَاةً وَحُفَاةً وَمَكْشُوفِي الأَسْتَاهِ خِزْيًا لِمِصْرَ. 5فَيَرْتَاعُونَ وَيَخْجَلُونَ مِنْ أَجْلِ كُوشَ رَجَائِهِمْ، وَمِنْ أَجْلِ مِصْرَ فَخْرِهِمْ". وفى الإصحاح الثانى عشر من سفر حزقيال يقابلنا النصان التاليان منسوبين لله يخاطب فيهما سبحانه حزقيالَ نفسه: "6وَاحْمِلْ عَلَى كَتِفِكَ قُدَّامَ عُيُونِهِمْ. فِي الْعَتَمَةِ تُخْرِجُهَا.

تُغَطِّي وَجْهَكَ فَلاَ تَرَى الأَرْضَ. لأَنِّي جَعَلْتُكَ آيَةً لِبَيْتِ إِسْرَائِيلَ"، "11قُلْ: أَنَا آيَةٌ لَكُمْ. كَمَا صَنَعْتُ هكَذَا يُصْنَعُ بِهِمْ". وفى الإصحاح الرابع عشر، والمتكلم هو الله: "7لأَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ أَوْ مِنَ الْغُرَبَاءِ الْمُتَغَرِّبِينَ فِي إِسْرَائِيلَ، إِذَا ارْتَدَّ عَنِّي وَأَصْعَدَ أَصْنَامَهُ إِلَى قَلْبِهِ، وَوَضَعَ مَعْثَرَةَ إِثْمِهِ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ لِيَسْأَلَهُ عَنِّي، فَإِنِّي أَنَا الرَّبُّ أُجِيبُهُ بِنَفْسِي. 8وَأَجْعَلُ وَجْهِي ضِدَّ ذلِكَ الإِنْسَانِ وَأَجْعَلُهُ آيَةً وَمَثَلاً". وفى الإصحاح الرابع والعشرين، والمتكلم أيضا هو الله: "23... تَئِنُّونَ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ. 24وَيَكُونُ حِزْقِيَالُ لَكُمْ آيَةً... 27فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَنْفَتِحُ فَمُكَ لِلْمُنْفَلِتِ وَتَتَكَلَّمُ، وَلاَ تَكُونُ مِنْ بَعْدُ أَبْكَمَ. وَتَكُونُ لَهُمْ آيَةً، فَيَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ". وفى الإصحاح الثالث من سفر زكريا، والمتكلم هو الملاك: "8فَاسْمَعْ يَا يَهُوشَعُ الْكَاهِنُ الْعَظِيمُ أَنْتَ وَرُفَقَاؤُكَ الْجَالِسُونَ أَمَامَكَ، لأَنَّهُمْ رِجَالُ آيَةٍ، لأَنِّي هأَنَذَا آتِي بِعَبْدِي «الْغُصْنِ». 9فَهُوَذَا الْحَجَرُ الَّذِي وَضَعْتُهُ قُدَّامَ يَهُوشَعَ عَلَى حَجَرٍ وَاحِدٍ سَبْعُ أَعْيُنٍ. هأَنَذَا نَاقِشٌ نَقْشَهُ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ، وَأُزِيلُ إِثْمَ تِلْكَ الأَرْضِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ". وفى الإصحاح الثانى عشر من إنجيل متى يقول عيسى بن مريم عليه السلام: "38حِينَئِذٍ أَجَابَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ قَائِلِينَ:«يَا مُعَلِّمُ، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً».

39فَأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ:«جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ. 40لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال"، وهو ما تكرر فى الإصحاح السادس عشر من نفس الإنجيل: "1وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالصَّدُّوقِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ. 2فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«إِذَا كَانَ الْمَسَاءُ قُلْتُمْ: صَحْوٌ لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ. 3وَفِي الصَّبَاحِ: الْيَوْمَ شِتَاءٌ لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ بِعُبُوسَةٍ.يَا مُرَاؤُونَ! تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ السَّمَاءِ، وَأَمَّا عَلاَمَاتُ الأَزْمِنَةِ فَلاَ تَسْتَطِيعُونَ! 4جِيلٌ شِرِّيرٌ فَاسِقٌ يَلْتَمِسُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ"، وكذلك فى الإصحاح الحادى عشر من إنجيل لوقا: "29وَفِيمَا كَانَ الْجُمُوعُ مُزْدَحِمِينَ، ابْتَدَأَ يَقُولُ:«هذَا الْجِيلُ شِرِّيرٌ. يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةُ يُونَانَ النَّبِيِّ. 30لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوَى، كَذلِكَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضًا لِهذَا الْجِيلِ". ولا ننس بوجهٍ خاصٍّ الموتى الذين أعادهم السيد المسيح إلى الحياة كرة أخرى بإذن الله، فهم من أعظم الآيات البشرية. وأخيرا فى الإصحاح الثانى عشر من سفر الرؤيا: "1وَظَهَرَتْ آيَةٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ: امْرَأَةٌ مُتَسَرْبِلَةٌ بِالشَّمْسِ، وَالْقَمَرُ تَحْتَ رِجْلَيْهَا، وَعَلَى رَأْسِهَا إِكْلِيلٌ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَبًا، 2وَهِيَ حُبْلَى تَصْرُخُ مُتَمَخِّضَةً وَمُتَوَجِّعَةً لِتَلِدَ".

الدكنور إبراهيم عوض

بقية فصول الرد على كتاب " أيهما الأعظم "

·كشف مسرحية عبد المسيح
·ولادة محمد والمسيح عليهما السلام
·الوعود الإلهية عن محمد والمسيح
·براءة محمد والمسيح
·الوحي لمحمد والمسيح
·معجزات محمد والمسيح
·موت محمد وموت المسيح
·محمد والمسيح بعد موتهما
·سلام محمد وسلام المسيح
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رحمة للعالمين مزون الطيب هدي الإسلام 0 16-01-2012 02:45 PM


الساعة الآن 10:32 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22