النصوص, القديمة, سقوط, إسرائيل
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من محاضرة: التتار الجدد
المذيع: في ظل هذه المعطيات أنت ذكرت أنك ستذكر نهاية إسرائيل، لكن بعضهم حددها بالأزمنة كـ(2012م) أو (2025م) هذه كلها في ظل قراءة للنصوص، هذا الأمر موجود أيضاً عند الغرب بأنفسهم، أذكر لك مثالاً: هربرت أردستون هو يسقط بعض نصوص التوراة ونحن نتعجب من هؤلاء فنجد هؤلاء في المسلمين ونجدهم أيضاً في الغرب، فقضية غريبة أن توجد هذه الصورة عندنا وعندهم؟
نظرة الإسلام إلى الغيب من خلال النصوص
الشيخ: لا نحن ميزتنا والحمد لله أننا ننظر للعالم الغيبي من خلال الحقائق، ولن تتخلف أبداً.. النار التي تخرج في بصرى وقتال الترك مثلاً، وما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من فتح بيت المقدس وسقوط كسرى وقيصر، كل هذه حقائق لم ولن تختلف، هم يفترضون افتراضات، أنا عندما رأيت حجم النبوءات والهيلمان الذي حدث من أجل الألفية وما الألفية، وأن إسرائيل كل وجودها على أسطورة وخرافة نبوءات لديهم، لديهم وعد نقل وحول عن حقيقته إلى وعد آخر، فكتبت كتاب ( يوم الغضب ) وأقول: لا نعتقد نحن هذا، ولكن نبرهن من نفس التوراة على أن نهاية إسرائيل سوف تكون قريباً، وكما ذكرت لك النص الذي ذكرته قبل قليل، وفي رؤيا دانيال وغيره ما يؤكد هذا.هربرت أردستون وأمثاله جاءوا من الناحية الأخرى، وهو في الحقيقة قد زاد شيئاً مفيداً جداً: يقول: إن ما جاء من وعد في التوراة لا ينطبق على اليهود ولا ينطبق على إسرائيل! لماذا؟ لأن الوعد فيه أنهم يكثرون جداً جداً، فيكونون أمة عظيمة، وأنها تدخل في جميع شعوب العالم، وأنها تفتح مساحات هائلة من الأرض، وأنها تسيطر على عدد هائل من الثروات، وتملك البحار، وتملك الأنهار، كل هذا حق في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، لأن في نفس التوراة: "ابنك البكر" والبكر هو إسماعيل، فحقائق هذه أمة إسماعيل، لأن أمة إسماعيل هي أمة محمد صلى الله عليه وسلم، بينما هو قال: هذا ينطبق على إسرائيل إلى حد ما صحيح، ثم زاد عليه وقال: الأمة التي توسعت وانتشرت هي الإمبراطورية البريطانية وأمريكا .فإذاً شعب الله المختار هو: أمريكا وبريطانيا واستراليا وهي الشعوب الناطقة بالإنجليزية.
الانسياق مع اليهود في تحليل النصوص خطأ وانحراف
المذيع: تقصد من ذلك أننا أيضاً ربما ننساق معهم أحياناً في تحليلاتنا؟الشيخ: نحن لو صدقنا خرافتهم فسنكون مخطئين جداً، لكن إذا تعاملنا مع القضية بحقيقة ما ينبغي أن يكون فأنت تتعامل مع النبوءة بنبوءة مضادة، كما أنك تتعامل مع المدفع بالمدفع المضاد .. مع الفكر بالفكر المضاد، لأن المعركة معركة فكرية عقدية، معركة لها جذور تاريخية في النبوءات.العراق مثلاً، احتلال العراق جزء النبوءة التوراتية، وأن الآشورية وشعب الشمال خطر يدمر إسرائيل، هذا موجود لديهم، فنحن لا بد أن نُقيم الحجة من جنس ما يحاربنا به العدو أياً كان، فنحن الحمد لله حتى قراءة التوراة قراءة صحيحة متمعنة تقودنا إلى هذه النتيجة، أضرب لك مثالاً واحداً يقرؤه جميع اليهود:يقول: الأمة لن ترث الأرض، لن أورث الأرض من يقتل الأرملة والطفل والمسكين، إنما يرثها عبادي الصالحون، وجاء في القرآن: وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ [الأنبياء:105].ثم نبوءة أخرى تقول: الذين يرثون الأرض هم الذين يعبدون الله تعالى كتفاً إلى كتف، هل هناك أمة في الأرض تعبد الله كتفاً إلى كتف إلا نحن عندما نصلي؟الصور الموجودة لديهم يرفعونها في جدرانهم عن إبراهيم عليه السلام، لماذا؟ لأنه كان حنيفاً مسلماً، فالحمد لله كل النبوءات وكل الآثار تؤكد حقنا في هذه القضية.