كتب : أحمد صبرى عنتر
هند أحماس.. مواطنه مسلمة من أصل مغربى مقيمه فى فرنسا بلد الحريات المزعومة، أرادت أن تعيش بكامل حريتها ولكن تأبى العنصرية ذلك، أرادت أن تحصل على حقوقها باعتبارها مواطنة من الدرجة الأولى، ولكن تقف العنصرية حائلا بينه وبين حريتها، دائما ما نسمع أن فرنسا هى دولة الحرية والمواطنة والانفتاح وبلد الثقافات واحترام الآخر، ولكن ما نراه الآن هى قمة العنصرية والكراهية تجاه الآخر وخصوصا الإسلام، فرنسا تشن هجمة شرسة ضد الإسلام وليس النقاب فقط، حينما تمنع مواطنة مسلمة تعيش على أرضها من ارتداء النقاب وتوجه لها حكم بالسجن سنتين، لأنها ارتدت النقاب فى الأماكن العامة ومارست حريتها، ومن المعلوم أن فرنسا وبعض الدول الأوروبية يفرضون حظرا على ارتداء النقاب لأن ذلك يخالف العلمانية.
ويخالف تقاليد بلادهم، وفى المقابل حينما تعترض بعض الدول العربية على بعض مواطنيها لعدم الاحتشام أو الخروج بملابس عارية نجد أن هذه الدول الذى تفرض حظرا على ارتداء النقاب، تقوم وتقعد وتشن هجوم شرس، لأننا اعترضنا على الملابس العارية، ويقولون هذا قمة التخلف والرجعية وتضيق للحريات الشخصية هكذا يفعلون، أما فى بلادهم يسجنون.
كل مسلمة أرادت أن ترتدى النقاب ويفرضون عليها غرامات مالية، أليس هذا تضييقا على الحريات الشخصية وعنصرية تجاه المسلمين، هل لو ارتدت يهودية النقاب ستفرض فرنسا حظر عليها؟ بالتأكيد لا.. لأن هذه العنصرية تجاه الإسلام فقط، هذه الكراهية تجاه الإسلام فقط.
النقاب ليس هو كل الإسلام ولكن يمثل ويمس الإسلام لذلك هم يشنون هذه الهجمات الشرسة على النقاب وعلى كل مسلمة ترتديه.. أين العلمانيين والليبراليين الذين يدعون الحرية؟
أليست هذه حرية؟؟