طريق الخلاص
>
الأخبار والمقالات
>
المقالات
رؤية هنتنغتون وصراع الحضارات
اسم العضو
حفظ البيانات؟
كلمة المرور
التسجيل
التعليمـــات
التقويم
اجعل كافة الأقسام مقروءة
رؤية هنتنغتون وصراع الحضارات
د. مهند العزاوي 6/6/2014 يدشن العالم العربي مرحلة جيدة تتسم بالانهيارات القيمية , وتصدع الحدود السياسية للدول بالتوالي وفقا لنظرية الدومينو , مع بروز
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
10-06-2014 ~ 11:35 AM
رؤية هنتنغتون وصراع الحضارات
مشاركة رقم
1
مدير عام
تاريخ التسجيل :
Jan 2012
عدد مشاركاتي : 4,737
الحضارات, رؤية, هنتنغتون, وصراع
رؤية هنتنغتون وصراع الحضارات
د. مهند العزاوي
6/6/2014
يدشن العالم العربي مرحلة جيدة تتسم بالانهيارات القيمية , وتصدع الحدود السياسية للدول بالتوالي وفقا لنظرية الدومينو , مع بروز مؤشرات نوعية وكمية تؤكد حجم التغييرات التي من الممكن حصولها في ظل الانقسام والانهيار العربي , ومن الملفت للنظر ظهور اطراف دولية فاعلة كبديل لسابقتها , تنتهج اعتى واقسى الاساليب لغرض الوصول والتواجد والهيمنة في عالمنا العربي , وأضحت هذه القوى تهيمن على مجريات الاحداث بشكل صلب ( باستخدام القوة) , وتسهم بشكل فاعل في اذكاء النزاعات والصراعات والفوضى في عالم عربي نسف تاريخه , وهدم جغرافيته السياسية , ومزق مجتمعاته , واضحى يبحث عن حليف غائب او صديق معتدي او طامع غادر , وجميع المؤشرات تقودنا الى حقيقة اننا امام اعصار وطوفان يسفر عنه اعادة تشكيل العالم العربي من جديد الى دويلات متناحرة ومتصارعة , تخوض صراعات وحروب لسنين تستنزف من خلالها مواردها البشرية والمالية والقيمية , ضمن ما سمي بحرب (المائة عام ) او (حدود الدم) كما سماها رالف بيترز 2006.
صراعات المستقبل
صموئيل هنتنغتون استاذ العلوم بجامعة هارفرد ومؤلف كتاب (صراع الحضارات) عام 1996 , والذي أثار نقاشاً كثيراً داخل وخارج أميركا , وله مؤلفات أخرى تحاكي علم المستقبليات وفقا للظواهر السياسية والعسكرية والاجتماعية الزاحفة , وقال هنتنغتون "لن تكون الأيديولوجيا والاقتصاد أساس المشاكل العالمية في المستقبل ولكن الثقافات هي المشكلة , وستظل الدول تلعب السياسة الدولية مع بعضها بعضا , ولكنها أحيانا ستلعب مع مجموعات حضارية وثقافية مختلفة , لهذا لن يكون الصراع في المستقبل بين الدول , ولكن بين الحضارات " وعند قراءة ما ذهب اليه بعقلانية بلا عواطف سنجد انه كان مصيبا لفهمه طبيعة القوة وتمددها , وشكل الرغبات وجشعها , وعهر السياسة ودسائسها , وجهل المجتمعات وتخلفها بالرغم وصول التقنيات لها ,وأجاد التنبوء القريب بما سيحدث في عالم مضطرب تسوده شريعة الغاب بلباس القانون الدولي
السيطرة عبر التفوق العسكري
حيث قال هنتنغتون ((لم يسيطر الغرب على العالم بسبب أفكاره وآرائه ودينه بل بسبب تفوقه العسكري ، وينسى الغربيون دائماً هذه النقطة ، لكن لا ينساها أبدا غير الغربيين )) نعم اجاد في ذلك والدليل حمى التسلح بين الدول المتمركزة والفاعلة وسوق السلاح لوكلائهم الاقليمين , وتبادل ادوار القوة بين اقليم وأخر على مستوى الرقع الدولية ليدحض وبقوة اي معادلة للتوازن والأمن والسلم الدوليين , والذي يعد اكذوبة تتشدق بها القوى الكبرى الفاعلية , والدليل ادامة سوق السلاح بشكل يفوق التصور وتعالي عقيدة الفوضى والاضطراب لتجزئة القوة وخصخصتها وترويج تجارة الامن وصناعة الارهاب .
ديمقراطية على اجنحة الحرب
حيث قال هنتنغتون ((يجب أن يقوّي الغرب نفسه داخلياً ، ويتخلى عن عالمية الديمقراطية ، وعن التدخل المباشر في شؤون الدول الأخرى خاصة دول العالم الثالث)), وكان مصيبا لان القوى الفاعلة تجد في العالم الثالث دول متخلفة وشعوبها مستباحة وسوقا متعدد الاغراض, يستنزف كل شيء بلا تردد وتقييس , واضحى سوقاً متنوعا يستهدف الموارد البشرية والمالية , والدليل واضح خصوصا بعد عقد الحرب على الارهاب 2001 وغزو العراق تحت مبرر الديمقراطية والحرية , وصعود الاصولية الطائفية للسلطة , حيث اصبح المواطن العادي في اي بلد ضحية الروبوت الطائر المتفجر وبمبرر (( الحرب على الارهاب)) خصوصا بعد شيطنه وسائل الاعلام لهذا المجتمع او ذاك الشعب , ليبرروا استخدام الاسلحة والمتفجرات المخزنة والفاقدة الصلاحية , والقيام بتجارب اسلحة جديدة في العالم الثالث , ولعل الحرب على الانبار في العراق افضل مثال في الهمجية وجشع شركات السلاح وأدواتها السياسية , حيث يقتل الابرياء بالسلاح الروسي والصيني والأميركي الذي بيع بمليارات الدولارات في حرب محدودة عبثية بدوافع طائفية انتخابية , القت بظلالها على التماسك المجتمعي , وأكدت للعراقيين والعالم برمته ان المجتمع الدولي لا وجود له و لا قيمة لمؤسساته في ظل قتل المدنيين الابرياء والعزل بدم بارد بالمئات يوميا .
استهداف غير مبرر
حيث قال هنتنغتون ((ليس الإسلاميون هم التهديد الحقيقي للغرب ، ولكن الإسلام الحضارة المختلفة التي يؤمن أصحابها أن ثقافتهم هي الأعلى ، ويحسون بحرج كبير بسبب ضعفهم )) وهذا صلب الواقع المضطرب والفوضوي اليوم حيث دأبت دوائر المخابرات الدولية والإقليمية والعربية على انشاء التنظيمات والمليشيات المسلحة بإطار ديني مذهبي يبحث عن عناصر القوة المفقودة , في ظل مجتمع دولي مزيف يسوده فلسفة (الغاية تبرر الوسيلة) والقوي فيه يأكل الضعيف , كما حصل في اوكرانيا والعراق وأفغانستان وسوريا وووو والقائمة تطول , وبدلا من ان تكون الدول ذات الغالبية الاسلامية دول مزدهرة متطورة قوية فاعلة في المسارح الدولية , اصبحت مهددة مفككة ممزقة تسودها الحروب الداخلية , وتعاني من الاستنزاف القيمي والمالي والبشري , وتغييب عنها نظرية الدولة وسياسة الاحتواء والإقناع والعدالة والمساواة , وتبحث حكوماتها عن عدو داخلي تفاعلي تكسب من خلاله ود الدول الفاعلة لتكون سوق للفناء البشري ومسرحاً لمافيا السلاح والأمن العالمية .
صدق هذا المفكر في رؤيته منذ عشرون عام , وعندما نجسد الواقع السياسي المضطرب والظواهر الفوضوية في العالم , وسوء ادارة الملفات الاقتصادية والسياسية والأمنية دوليا , يتأكد لنا ما ذهب اليه وما حذر منه , خصوصا جشع وطمع وغطرسة الدول الفاعلة الكبرى التي تصنع الحروب وتبيع السلاح , وتذكي النزاعات وتنهب الثروات , وقد لفت نظري مقاربته الذكية ان الحرب لم تعد بين دول بل بين ثقافات او حضارات , وكان دور وسائل الاعلام في تشكيل هذه الثقافات او نحر ما قبلها مريب وخطير , وهذا ما يتجسد بشكل فاعل في مراكز دراسات مزيفة الانتاج تبحث عن راعي مالي وتغني له ما يحب ان يسمع , وتعطي ظهرها للحقيقة والواقع والمخاطر الحالية والوشيكة , وكذلك وسائل اعلام متعددة يسودها القطبية المضللة , ورسائلها تبدو سطحية ولكنها مريبة في هيكلة عقول الجمهور وحرفها عن القيم والتهديدات والمخاطر , وتصنع حروب افتراضية لتتسق بالواقع , وتهيكل العقول نحو اعداء وهميين , وتغض البصيرة عن العدو الحقيقي , انه العالم اليوم في صراع الثقافات وتسوده حرب الافكار والعقائد باستخدام الوقود البشري .
*مفكر عربي من العراق
المصدر:
طريق الخلاص
نور الإسلام
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نور الإسلام
البحث عن كل مشاركات نور الإسلام
مواقع النشر (المفضلة)
Digg
del.icio.us
StumbleUpon
Google
الكلمات الدلالية (Tags)
الحضارات
,
رؤية
,
هنتنغتون
,
وصراع
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1
( الأعضاء 0 والزوار 1)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي
الانتقال إلى العرض المتطور
الانتقال إلى العرض الشجري
تعليمات المشاركة
لا تستطيع
إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع
الرد على المواضيع
لا تستطيع
إرفاق ملفات
لا تستطيع
تعديل مشاركاتك
BB code
is
متاحة
الابتسامات
متاحة
كود [IMG]
متاحة
كود HTML
معطلة
قوانين المنتدى
الانتقال السريع
لوحة تحكم العضو
الرسائل الخاصة
الاشتراكات
المتواجدون الآن
البحث في المنتدى
الصفحة الرئيسية للمنتدى
إسلاميات
هدي الإسلام
أبواب الدعوة
شبكات تواصل دعوية
خطب إسلامية
أبواب التوبة و قصص التائبين
لماذا أسلموا؟؟
المنتديات المسيحية
نصرانيات
لاهوتيات
مناظرات وحوارات
الأخبار والمقالات
أخبار منوعة
الإسلام والعالم
الإسلام في أوروبا
الإسلام في أسيا
الإسلام في أفريقيا
المقالات
مكتبة طريق الخلاص
المكتبة العامة
كتب ومراجع إسلامية
كتب ومراجع مسيحية
المواضيع المتشابهه
الموضوع
كاتب الموضوع
المنتدى
مشاركات
آخر مشاركة
رؤية الإسلام لحل مشكلة التنمية الاقتصادية
نور الإسلام
كتب ومراجع إسلامية
0
20-05-2013
06:29 AM
مسلسل عمر .. رؤية شرعية واقعية
مزون الطيب
المقالات
0
17-10-2012
09:58 PM
السلاح الخليجي والتوازن العسكري.. رؤية "إسرائيلية"
مزون الطيب
المقالات
0
10-02-2012
05:26 PM
الحضارة الغربية في قفص الاتهام - رؤية من الخارج - (1)
مزون الطيب
نصرانيات
0
12-01-2012
12:26 PM
الحضارة الغربية في قفص الاتهام - رؤية من الخارج - (2)
مزون الطيب
نصرانيات
0
12-01-2012
12:25 PM
الساعة الآن
08:51 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
الأرشيف
الأعلى
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22