هاجم أكثر من 300 بوذي مدرسة إسلامية في مدينة يانغون عاصمة بورما ، وذلك صباح أمس الأحد بالتوقيت المحلي لبورما.
وقد فشلت قوات الشرطة والأمن في منع البوذيين من هذا الاعتداء، بالرغم من وجود عدد من سيارات الشرطة قرب المنطقة.
وذكرت مصادر محلية أن خمسة مجموعات دينية إسلامية في ميانمار عقدت اجتماعاً طارئاً لمناقشة الوضع ووضع حلول ملائمة لها، والتأكيد على أهمية تعامل حكومة بورما بحزم تجاه المعتدين.
وأفادت بعض المصادر بأن عدداً من عناصر الحكومة يشاركون في التحريض على هذه الهجمات.
من جهته, حذر مبعوث حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حكومة ميانمار وبقية دول العالم من أن استمرار انتهاكات حقوق الانسان قد تقوض جهود الاصلاح التي تبذلها يانجون.
وكان توماس أوخيا كوينتانا المقرر الخاص للأمم المتحدة لأوضاع حقوق الانسان في ميانمار يتحدث للصحفيين في مطار ميانمار الدولي في نهاية مهمة استمرت خمسة ايام في البلاد .
وحدث عنف طائفي دام في ولاية راخين العام الماضي بين البوذيين الراخين ومسلمي الروهنجيا، ويقول كوينتانا ان 120 الف شخص يعيشون الان في مخيمات نتيجة لهذا الصراع.
وقال "ولاية راخين تمر بأزمة عميقة تهدد بالانتشار في مناطق اخرى من البلاد ويمكن ان تقوض عملية الاصلاح برمتها في ميانمار. لا تزال كل من تجمعات المسلمين والبوذيين الراخين تعاني من اثار العنف الذي تمكنت الحكومة من السيطرة عليه في اخر الامر. غير انه لا تزال هناك علامات استفهام بشأن حجم القوة التي تستخدم".