البحث كاملاً في المرفقات
-----------------------
جامعة الإسكندريـة
كليـة التربيـة
قسم المناهج وطرق التدريس
فاعلية برنامج مقترح لتنمية كفايات تعليم التفكير الإبداعي
لدى الطالبات المعلمات بكلية رياض الأطفال
انشراح إبراهيم محمد المشرفي
المدرس المساعد بقسم العلوم الأساسية
كلية رياض الأطفال – جامعة الإسكندرية
لنيل درجة دكتوراه الفلسفة في التربية
(مناهج وطرق تدريس رياض الأطفال)
إشراف
[IMG]file:///C:/Users/user/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG]
[IMG]file:///C:/Users/user/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG]
سورة البقرة
فهرس المحتويات
شكر وتقدير .
فهرس المحتويات .
فهرس الجداول .
فهرس الأشكال .
مقدمة .
مشكلة البحث .
فروض البحث .
أهمية البحث .
حدود البحث .
منهج البحث .
التصميم التجريبي للبحث .
أدوات البحث .
عينة البحث .
إجراءات البحث .
مصطلحات البحث .
مقدمة .
أولاً : التفكير الإبداعي .
1. قيمة التفكير الإبداعي وأهميته .
2. مفهوم التفكير الإبداعي .
3. مكونات التفكير الإبداعي .
تابع فهرس المحتويات
4. النظريات التي تفسر التفكير الإبداعي .
ثانياً : تعليم التفكير الإبداعي .
1. المخ الإنساني وإمكانية التفكير الإبداعي .
2. تعدد الذكاءلت والتفكير الإبداعي .
3. الإبداع وطفل رياض الأطفال .
4. اكتشاف الإبداع لدى الأطفال .
5. تعليم التفكير الإبداعي في مرحلة رياض الأطفال .
6. قياس التفكير الإبداعي لدى طفل الروضة .
ثالثاً : كفايات تعليم التفكير الإبداعي .
1. مفهوم الكفاية .
2. مصادر اشتقاق الكفايات .
3. إعداد المعلم على أساس الكفايات .
4. كفايات تعليم التفكير الإبداعي .
5. أساليب تقويم الكفايات .
إعداد البرنامج المقترح وأدوات البحث وضبطهما
مقدمة .
أولاً : خطوات إعداد البرنامج المقترح .
( أ ) تحديد الأسس العامة التي يستند إليها البرنامج المقترح .
(ب) خطوات بناء البرنامج المقترح .
1. تحديد الأهداف العامة والفرعية للبرنامج .
2. تحديد الأهداف الإجرائية للجلسات .
3. تحديد كفايات تعليم التفكير الإبداعي .
4. اختيار محتوى البرنامج .
5. تحديد طرق وأساليب التطبيق المقترحة بالبرنامج .
- هـ -
تابع فهرس المحتويات
6. تحديد الأنشطة والوسائل التعليمية المستخدمة في البرنامج .
7. تحديد أساليب التقويم في البرنامج .
8. عرض البرنامج على المحكمين.
9. الفترة الزمنية لتنفيذ تدريس البرنامج .
ثانيا. بناء أدوات البحث .
1. الاختبار التحصيلي في كفايات تعليم التفكير الإبداعي .
2. بطاقة ملاحظة أداء كفايات تعليم التفكير الإبداعي .
3. اختبار التفكير الإبداعي لطفل مرحلة رياض الأطفال .
مقدمة .
أولاً : تحديد التصميم التجريبي للبحث .
ثانياً : إجراءات تنفيذ تجربة البحث .
1. اختيار عينة البحث .
2. ضبط العوامل غير التجريبية .
3. تحديد متغيرات تجربة البحث .
4. التطبيق القبلي لأدوات البحث .
5. تطبيق البرنامج المقترح .
6. التطبيق البعدي لأدوات البحث .
7. أساليب المعالجة الإحصائية لبيانات البحث .
ثالثاً : نتائج البحث وتفسيرها .
تعقيب عام على نتائج البحث الحالي .
تابع فهرس المحتويات
ملخص البحث والتوصيات والبحوث المقترحة
مقدمة .
أولاً : ملخص البحث .
مشكلة البحث .
فروض البحث .
أهمية البحث .
حدود البحث .
منهج البحث .
التصميم التجريبي للبحث .
أدوات البحث .
عينة البحث .
إجراءات البحث .
أهم النتائج التي توصل إليها البحث .
ثانياً : توصيات البحث .
ثالثاً : البحوث المقترحة .
أولاً : المراجع العربية .
ثانياً : المراجع الأجنبية .
تابع فهرس المحتويات
قائمة كفايات تعليم التفكير الإبداعي "في صورتها الأولية" .
أسماء السادة المحكمين للبرنامج المقترح وأدوات البحث .
قائمة كفايات تعليم التفكير الإبداعي "في صورتها النهائية" .
اختبار تحصيلي في كفايات تعليم التفكير الإبداعي .
بطاقة ملاحظة أداء كفايات تعليم التفكير الإبداعي .
اختبار التفكير الإبداعي لطفل مرحلة رياض الأطفال .
البرنامج المقترح لتنمية كفايات تعليم التفكير الإبداعي للطالبات المعلمات بكلية رياض الأطفال .
فهرس الجداول
النظريات المفسرة للتفكير الإبداعي
النظريات المفسرة للتفكير الإبداعي
النظريات المفسرة للتفكير الإبداعي
مواصفات الاختبار التحصيلي لكفايات تعليم التفكير الإبداعي الجانب النظري من البرنامج
معاملات سهولة وصعوبة مفردات الاختبار التحصيلي
معاملات سهولة وصعوبة مفردات الاختبار التحصيلي
معاملات تمييزية مفردات الاختبار التحصيلي
معاملات تمييزية مفردات الاختبار التحصيلي
معامل الارتباط للاختبار التحصيلي
الزمن المناسب للإجابة عن الاختبار التحصيلي
الخصائص الإحصائية للاختبار التحصيلي
حساب نسبة الاتفاق بين الباحثة وزميلتها في ملاحظة كفايات تعليم التفكير الإبداعي
المحاور الرئيسة لبطاقة الملاحظة
مواصفات اختبار التفكير الإبداعي لطفل مرحلة رياض الأطفال
معاملات الارتباط لاختبار التفكير الإبداعي
الزمن المناسب للإجابة عن اختبار التفكير الإبداعي
تصحيح الأصالة لاختبار التفكير الإبداعي لطفل مرحلة رياض الأطفال
توزيع عينة البحث من الطالبات المعلمات والأطفال على المدارس المختلفة
الفرق بين متوسطات درجات الطالبات المعلمات "عينة البحث" في كل من التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي "للجانب النظري من البرنامج" .
تابع فهرس الجداول
نسبة الكسب المعدل لـ"بلاك" في تحصيل الطالبات المعلمات "للجانب النظري من البرنامج" .
الفرق بين متوسطات درجات الطالبات المعلمات في كل من التطبيق القبلي والبعدي لكفايات تعليم التفكير الإبداعي "الجانب العملي من البرنامج" .
نسبة الكسب المعدل لـ"بلاك" لكفايات تعليم التفكير الإبداعي للجانب العملي من البرنامج .
الفرق بين متوسطات درجات أطفال الطالبات المعلمات في التطبيقين القبلي والبعدي لقدرات التفكير الإبداعي .
الفرق بين متوسطات درجات أطفال الطالبات المعلمات في التطبيقين القبلي والبعدي لأنشطة التفكير الإبداعي .
فهرس الأشكال
صورة المخ البشري ومنطقة اللحاء بالمخ .
المراحل الرئيسة للتدريس المصغر .
مكونات البرنامج المقترح .
التصميم التجريبي للبحث .
متغيرات تجربة البحث .
متوسط درجات الطالبات المعلمات في التطبيقين القبلي ، والبعدي للاختبار التحصيلي في "الجانب النظري من البرنامج" .
متوسط درجات الطلبات المعلمات في التطبيقين القبلي والبعدي لكفايات تعليم التفكير الإبداعي "الجانب العملي من البرنامج" .
متوسط درجات أطفال الطالبات المعلمات في التطبيقين القبلي والبعدي لقدرات التفكير الإبداعي .
متوسط درجات أطفال الطالبات المعلمات في التطبيقين القبلي والبعدي لأنشطة اختبار التفكير الإبداعي .
[IMG]file:///C:/Users/user/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.gif[/IMG]
الفصل الأول
الإطار العام للبحث
يهدف هذا الفصل إلى عرض مشكلة البحث ، وتحديدها في شكل تساؤلات ، وتوضيح الفروض التي يسعى البحث إلى التحقق من صحتها ، وكذا توضيح أهمية البحث ، ومحدداته ، والمنهج الذي سوف يعتمد عليه ، ثم التعرف بعد ذلك على الإجراءات التي سوف يسير البحث وفقاً لها متضمنة مجموعة الأدوات المستخدمة في البحث ، وأخيراً تحديد التعريف الإجرائي لمجموعة من المصطلحات التي يعني البحث بها .
مقدمة :
يدين العالم للمبدعين من أبنائه، بكل ما أحرزه من تقدم في العلوم والفنون والآداب ، وما توصل إليه من حضارة إنسانية شامخة . وفي ظل التقدم الحضاري المطرد ، تتسابق المجتمعات في جميع الميادين ، ووسيلتها في ذلك استثمار كل طاقاتها وإمكاناتها وثرواتها ، وعلى رأسها الثروة البشرية ، فهي المحرك لكل القوى الأخرى ، وبدونها تصبح الثروات والإمكانات الأخرى عديمة القيمة ، فالبترول والمعادن موجودة في باطن الأرض منذ آلاف السنين ، والشمس موجودة منذ بدء الخليقة . ولم تتحول هذه المصادر إلى تلك الطاقة الهائلة التي تدور بها عجلة التكنولوجيا إلا عندما وُجِدَ الإنسان القادر على اكتشافها واستغلالها ، ولم يكن ذلك وليد الصدفة ، ولكن نتيجة لإعمال الفكر ، والجهد الذي بذله الإنسان بشكل منتظم ومحسوب ، إلى الحد الذي جعل التقدم العلمي في الوقت الحالي لا يحدث كل فترة - كما كان من قبل - وإنما كل يوم هناك جديد ، يضيفه الإبداع العقلي للإنسان ، من أجل تطوير الحياة الإنسانية ، وتحقيق التقدم والرخاء .
ويمكن القول أن الصراع بين الدول المتقدمة هو صراع بين عقول أبنائها من أجل الوصول إلى سبق علمي وتكنولوجي يضمن لها الريادة والقيادة .
ومن ثم فإن الهدف الأعلى من التربية في القرن الحادي والعشرين هو تنمية التفكير بجميع أشكاله لدى كل فرد ، ومن هنا يتعاظم دور المؤسسة التربوية في إعداد أفراد قادرين على حل المشكلات غير المتوقعة ، ولديهم القدرة على التفكير في بدائل متعددة ومتنوعة للمواقف المتجددة فأمامهم الكثير من القرارات التي يجب اتخاذها وعليهم مسؤوليات ضخمة يجب تحملها .
تلك الحقيقة تبدو واضحة في كل الكتابات التي تعرضت لوظيفة التربية بدءً من "ديوي" ، إلى "سكنر" و"بياجيه" و"أريكسون" ، و"فرويل" ، وغيرهم ، لأن المهم أن يتعلم التلاميذ كيف يفكرون وإذا لم يتعلموا هذا أثناء التحاقهم بالمدارس ، فيمكن أن نتساءل كيف يتسنى لهم أن يستمروا في التعليم ؟!
فهناك اتفاق يكاد يكون عاماً بين الباحثين الذين تعرضوا في كتاباتهم لموضوع التفكير على أن التفكير وتهيئة الفرص المثيرة للتفكير أمران في غاية الأهمية ، وينبغي أن يكون التفكير هدفاً رئيساً لمؤسسات التربية والتعليم ، فهو بمثابة تزويد التلميذ بالأدوات التي يحتاجها حتى يتمكن من التفاعل بفاعلية مع أي نوع من المعلومات أو المتغيرات التي يأتي بها المستقبل ومن هنا يكتسب التعليم من أجل التفكير وتعليم التفكير أهمية متزايدة كحاجة لنجاح الفرد وتطور المجتمع .
لذا فإن قضية إدخال تعليم التفكير إلى المدارس إلى جانب أهميتها العملية والتربوية هي قضية تتعلق بمسألة النمو والتقدم ومواجهة تحديات المستقبل في عالم أصبح قائده الفكر .
وقد ظهرت العديد من الدراسات والأبحاث التي تناولت الحث على تعليم التفكير في المدارس وتؤكد على أهمية تدريس مهارات التفكير في المدارس كجزء من المنهج المدرسي .
وقد اتخذت المدارس التربوية في تعليم التفكير وتنميته مسارين ، هما : تعليم التفكير كبرنامج مستقل ؛ أو دمج التفكير في المنهج الدراسي ، وذلك من خلال إعادة بناء الكيفية التي يستخدم بها محتوى المنهج التقليدي في العملية التعليمية . (Swartz, J., Perikins, N., 1990: 63
)
وقد تم إدخال برامج التعليم المباشر (تعليم التفكير كبرنامج مستقل) لمهارات التفكير ضمن المنهج المدرسي ، وطبقت هذه الفكرة ، وانتشرت في كثير من الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية ، وكندا ، واستراليا ، ونيوزيليندا ، وفنزويلا وغيرها . (De Bono, E., 1991: 3
)
ويرى البعض إمكانية الدمج بين المسارين إذا وجدت الإرادة والخبرة لدى المعلم . (فتحي جروان ، 1999: 3)
والتفكير الإبداعي Creative Thinking
هو أحد أنواع التفكير المهمة ، والتي لخص أهميتها برنادت دوفي B. Duffy
(1998 : 4-6
) في عدة نقاط ، أهمها أن : التفكير الإبداعي يمنح الفرد الفرصة لـ :
- تنمية قدراته إلى أقصى حد ممكن .
- إثبات قدرته على التفكير والتواصل .
- التعبير عن كل ما يجول في خاطره .
- اكتشاف قيمة الأشياء .
- تنمية مهارات متعددة .
- فهم ذاته وفهم الآخرين واستيعاب ثقتهم .
- مواجهة التحديات وتلبية الاحتياجات للتغيرات السريعة في العالم .
ويتوفر لدى الأفراد المبدعين قدرات إبداعية متعددة تمكنهم من الإنتاج الإبداعي ، وقد كشفت العديد من الدراسات والأبحاث عن أهم القدرات الإبداعية التي تحدد الإمكانية الإبداعية لدى الأفراد ، وهي الطلاقة ، المرونة ، الأصالة ، الحساسية للمشكلات ، التخيل . (خليل معوض ، 1995: 51-54)
كما يتميز الفرد الذي يفكر إبداعياً بأنه : (Duffy, B.1998: 4-6
)
- يتعامل مع الأشياء غير المتوقعة .
- يطبق المعرفة التي يعرفها في الموقف الجديد .
- يكتشف العلاقات التي تربط بين الأشياء والمعلومات المختلفة .
- يستخدم المعرفة بطريقة جديدة .
- يتفاعل مع المتغيرات السريعة .
- يستطيع الاستفادة من الأفكار والأدوات المختلفة .
- يتميز بالمرونة في التفكير .
ومن هنا نجد أن تنمية التفكير الإبداعي يسهم في تحقيق الذات ، وتطوير المواهب الفردية ، وتحسين النمو ، ويسهم كذلك في زيادة إنتاجية المجتمع برمته ثقافياً ، وعلمياً ، واقتصادياً .
وقد تعددت التعريفات التي تناولت التفكير الإبداعي Creative Thinking
فيرى محمود منسي (1991: 235) أنه ” قدرة الفرد على التفكير الحر الذي يمكنه من اكتشاف المشكلات والمواقف الغامضة ومن إعادة صياغة عناصر الخبرة في أنماط جديدة عن طريق تقديم أكبر عدد ممكن من البدائل لإعادة صياغة هذه الخبرة بأساليب متنوعة وملائمة للموقف الذي يواجهه الفرد بحيث تتميز هذه الأنماط الجديدة الناتجة بالحداثة بالنسبة للفرد نفسه وللمجتمع الذي يعيش فيه ، وهذه القدرة يمكن التدريب عليها وتنميتها “ .
ويعرف كل من فؤاد أبو حطب ، وآمال صادق (1994: 627-628) التفكير الإبداعي على أنه ” فئة من سلوك حل المشكلة ولا يختلف عن غيره من أنماط التفكير إلا في نوع التأهب أو الإعداد الذي يتلقاه الفرد “ .
وعلى ذلك فإن الإبداع قدرة عقلية موجودة عند كل فرد وبنسبة معينة تختلف من واحد لآخر ، وإبداع الصغير يكون جديداً بالنسبة إليه حتى ولو كان معروفاً للكبار ، حيث يرى العلماء أن الإبداع الحقيقي للإنسان الناضج هو نتاج لعملية طويلة يمثل إبداع الصغار الحلقة الأولى منها .
(محمد عبد الرازق ، 1994: 8-9)
وانطلاقاً من أن تنمية التفكير الإبداعي هو أحد أهم الأهداف التربوية التي تسعى المجتمعات الإنسانية إلى تحقيقها ، وأن مرحلة الطفولة من المراحل الخصبة لدراسة الإبداع واكتشاف المبدعين ، وأن الإبداع إذا لم يشجع في مرحلة الطفولة فإن تشجيعه بعد ذلك يكون ضعيف الجدوى . كان إصدار وثيقة العقد الثاني لحماية الطفل (2000-2010) "المجلس القومي للطفولة والأمومة" كإشارة البدء لأن تحتل قضايا الطفولة مكانها اللائق من الاهتمام باعتبارها المركز والجوهر لكل خطط المستقبل ولكل آفاق التقدم ، ولابد من إعداد الأطفال الذين هم رجال الغد وأمل المستقبل من خلال تنشئتهم على ثقافة قوامها الإبداع وجعل التفكير الإبداعي هو منهج التعامل مع الحياة والتمكين من إطلاق الملكات الإبداعية عند الطفل .
ولقد تعددت الدراسات والبحوث التي تؤكد ذلك منها دراسة " كارولين إدواردز " C. Edwards
و "كاي سبرنجت" K. Springate
(1995
) التي اهتمت بتشجيع التفكير الإبداعي في فصول رياض الأطفال ، كما تناولت دراسة مصري حنورة (2000) أهمية التفكير الإبداعي للطفل ، وكذلك هدفت دراسة زين العابدين درويش (2000) إلى توجيه الانتباه إلى الموقف الذي يتخذه الأفراد نحو ما يعتبر خصالاً سلوكية مميزة للطفل المبدع ، وقد استخلص الباحث أن الطفل نظام مفتوح بقدر قابليته للنمو بقدر قابليته للضمور، ومن حق الطفل أن يحصل على أفضل الفرص لينمو ويبدع .
إن ثمة حقيقة مقررة وهي أن التفكير الإبداعي يتأسس منذ الطفولة المبكرة ، حيث أن كل طفل مشروع مبدع ويجب أن ينظر إليه كذلك .
فبدايات التفكير الإبداعي ومقوماته لدى الطفل تتمثل في تلك الخصائص التي تميز هذه المرحلة، مثل اهتمامه بتبادل الأشياء والتعامل معها والتعرف عليها ، واهتمامه بالاستكشاف والاستطلاع ، واهتمامه بالتجريب والتعرف على مكونات أو عناصر الشيء ، بجانب القدرة التخيلية التي يتميز بها الطفل ، والتي تظهر في مواقف وأنشطة لعبه الإيهامي ، وكثرة الأسئلة التي يحاول أن يحصل منها على إشباع لجوعه العقلي وحاجاته إلى البحث والاستقصاء .