صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > إسلاميات > هدي الإسلام

هدي الإسلام معلومات ومواضيع إسلامية مفيدة

هشام طلبه يرد علي البابا بيندكت

لا يفوت المتابع أن المسلمين ـ بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر صاروا هم ودينهم هدفاً لكل مخالفيهم ، وكأنما هبط المسلمون فجأة علي سطح هذا الكوكب أو كأنهم قد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-01-2012 ~ 06:15 PM
مزون الطيب غير متواجد حالياً
افتراضي هشام طلبه يرد علي البابا بيندكت
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية مزون الطيب
 
الله اكبر
تاريخ التسجيل : Jan 2012


لا يفوت المتابع أن المسلمين ـ بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر صاروا هم ودينهم هدفاً لكل مخالفيهم ، وكأنما هبط المسلمون فجأة علي سطح هذا الكوكب أو كأنهم قد توحشوا صبيحة الحادي عشر من سبتمبر . وكانت الشرارة الأولى في حرب التصريحات هذه مقولة "الحملة الصليبية" التي تلفظ بها بوش الصغير . ثم تبعها تصريحات القساوسة "جيري فالويل" و"بات روبرنسون" والجنرال الأمريكي "بويكين" و"برليسكوني" و"بلير" الذي يسعي إلي التغيير في الإسلام The change



within Islam وتغيير قيم المسلمين ، ثم تزعم ملكته أن المسلمين يريدون تغيير طريقة الإنجليز في الحياة! وكان آخر تلك البذاءات ما قاله بوش الصغير عن ما دعاه الفاشستية الإسلامية.
وبينما لم يستوعب المسلمون بعد هذه الجرأة خرج علينا بابا روما بهجوم غريب علي الإسلام وعقيدته وسبل انتشاره هذا يدعون أولاً إلي استعراض تاريخ الرجل وفكره قبل الرد عليه.
تاريخ البابا بنيدكت السادس عشر :
ولد الكاردينال "جوزيف راتزنجر" (الاسم الأصلي لبابا روما) ـ كما هو معلوم ـ في ألمانيا لأب كان يعمل ضابطاً في شرطة "بافاريا" وأم (ماريا) كانت تعمل ساقية في أحد البارات ، انخرط في الرابعة عشر من عمره في جيش شبيه هتلر ثم دخل مع شقيقه المعهد اللاهوتي الكاثوليكي عام 1945 . في عام 1953 حصل علي الدكتوراة حول القديس "أوغسطين" . ثم عمل أستاذاً للاهوت في عدة جامعات ألمانية . وقد كان مشهوراً في ذلك الوقت بآرائه المتشددة لدرجة أن الطلبة أطلقوا عليه لقب "الكاردينال المدرع" ثم تدرج في السلم الفاتيكاني إلي أن صار أقرب المقربين للبابا الراحل "يوحنا بولس الثاني".
آراء بابا روما :
كما ذكرنا كان طلبة "بنيدكت" يسمونه الكاردينال المدرع لتشدد آراءه . ويبدو أن آراءه زادت تشدداً مع الوقت . فقد ذكر رئيس المجمع اليهودي الدولي (إسرائيل سينجر) أن بنيدكت كان صاحب الدعم اللاهوتي لقرار يوحنا بولس الثاني لتشدين العلاقة الدبلوماسية مع إسرائيل.
كما أنه في عام 1981 أصبح رئيساً للجنة عقيدة الإيمان (الاسم الحالي لمحاكم التفتيش سيئة الذكر) وبذلك حاذ علي لقب "المفتش الأكبر"(1) ليس ذلك فحسب ، بل إن تطرفه جعله يدفع البابا السابق إلي اتخاذ تدابير قمعية ضد حركة "لاهوت التحرير"(2) التي كان يرأسها القس "أندرو بوف" والتي كانت تتعاطف مع الفقراء.
موقفه من الإسلام : هذا الموقف يعرف أولاً من موقفه من الديانات الأخرى عموماً . حيث يقول : بكل موضوعية أرى أنها في موقف ضعيف وخطير مقارنة بالذين تتوافر لهم كل سبل الخلاص في الكنيسة(3).
ثم إن آراءه تجاه المسيحيين غير الكاثوليك أن كنائسهم ليست كنائس بالمعني الفعلي بل إنه قسم الكاثوليكيين أنفسهم إلي مؤمنين حقيقيين وكاثوليك يعتنقون بعض عناصر الإيمان (مثل الكاثوليك الأمريكيين).
فما بالنا بآرائه تجاه الإسلام؟
لقد كان موقفه تجاه تركيا أوضح مثل لعدائه للإسلام . حيث يري أنه "مع تغافل أوروبا عن جذورها المسيحية هناك صحوة للإسلام".
"أوروبا قارة ثقافية وليست جغرافية".
"لا ننسى أن الإمبراطورية العثمانية كانت دائماً في تعارض مع أوروبا حتى ولو كان كمال أتاتورك قد أسس دولة تركية علمانية".
"أوروبا جميلة مخدرة"(4).
"تركيا قامت علي الإسلام ولا تزال تعتنقه"(5) (لذا يرفض دخولها الاتحاد الأوروبي).
الدافع الحقيقي لتصريحاته الأخيرة:
يخطأ من يعتقد أن عداء بنيدكت للإسلام هو الدافع الوحيد لها . الواقع أن الفاتيكان لديه مشكلتان كبيرتان :
1 ـ انتشار الإسلام بين الكاثوليك ، وقد صاحب ذلك هجرات للمسلمين مع تزايد نسلهم قابله تناقص شديد في مواليد الأوروبيين المسيحيين . لدرجة أن مجلة "السياسة الخارجية" الأمريكية الشهيرة قد ذكرت علي لسان الصحافية البريطانية "ميلاني فيليبس" أن فرنسا ستصبح بلداً إسلامياً خلال 30 عاماً (6) يدعم ذلك تقرير حلف شمال الأطلنطي والذي نشرته "لوموند دبلوماتيك" من عدة سنوات وحذر فيه من الهجرات إلي غرب أوروبا لقلب موازين الحياة فيها.
2 ـ الخروج من ضربات العلمانيين الغربيين ، مثل رواية "شيفرة دافنشي" التي باعت أكثر من ستين مليون نسخة وهي تفضح الأصول الدنيوية للعقيدة المسيحية . ومثل اكتشاف ونشر إنجيل يهوذا الذي يهدم فكرة صلب المسيح وعقيدة المخلص . ومثل أعمال علماء اللاهوت المشكلين لندوة يسوع Jesus Seminar الذين يفضحون أخطاء كتب العهد الجديد . كما يضاف إلي ذلك الفضائح الجنسية للقساوسة الكاثوليك خاصة في أمريكا التي صار أسقف ولاية "ماسا توستس" فيها شاذاً جنسياً"(7) . البابا الحالي يري أن النرويج لشذوذ قساوسته واعتدائهم علي الأطفال جنسياً مؤامرة مدبرة (حسب رأي النيوزويك 3/5/2005م).
الذي يدعم الرأي الثاني أن "بنيدكت" قد بدأ كلمته التي هاجم فيها الإسلام بهجوم علي العلمانيين في بلاده.
والذي يعزز الرأي الأول أن أمريكا والفاتيكان من عهد ريجان وجون بول الثاني (الذي كان "بنيدكت" ذراع الأيمن) صارا متعاونان استراتيجياً لأول مرة رغم الخلاف العقائدي .
فما الذي يمنع أن يكون الكاردينال المدرع قد أصدر ذلك التصريح مشاركة للإدارة الأمريكية في الحرب علي الإسلام المسماه الحرب علي الإرهاب؟
خاصة بعد تصريحات بوش الأخيرة.
علي رجاء أن يؤدي ذلك إلي مظاهرات عنيفة وحرق إعلام (علي غرار ما حدث إبان أحداث الإساءة الدنماركية) أو إلي تفجيرات كتفجيرات لندن التي وضعها المتحدث باسم البابا بالحرب علي المسيحية.
عندئذ تعمل آلة الإعلام الجهنمية علي الدعاية ضد الإسلام ، فتكون النتيجة أن يكون هناك مبررات لحروب بوش الصغير . وأن يكون هناك كذلك تحجيم لانتشار الإسلام . لكن العكس دائماً هو ما يحدث.
فبعد أحداث سبتمبر صار عدد الين يدخلون الإسلام في أمريكا سنوياً عشرون ألفاً أغلبهم من النساء.
الرد علي تصريحات بابا روما :
أسوء ما ورد في كلام بابا الفاتيكان أمران.
أولاً : شبهة انتشار الإسلام بحد السيف.
والحق أن المسلمين لم يكرهوا أحداً علي الدخول فيه رغم الحروب . ذلك للنصوص القاطعة في تحريم ذلك علي المسلمين مثل "لا إكراه في الدين . قد تبين الرشد من الغي" (البقرة 66) وشاهدنا هنا العديد من أهل الغرب المنصفين مثل السير توماس أرنولد في كتابه "الدعوة إلي الإسلام" والكاتبة الألمانية "زيجدريد هونكه" والكاتبة الإنجليزية المعاصرة "كارين آرمسترونج".
القرآن لا نقرأ فيه وصية لنبي يقول فيها : "أما مدن الشعوب التي يهبها الرب إلهكم لكم ميراثاً فلا تستبقوا فيها نسمة حية . بل دمروها عن بكرة أبيها.. (التوراه : تثنية 20 : 16ـ17) . بل نقرأ في القرآن الكريم :
"الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور" (الحج 41).
وفي الحديث الشريف وصية للمجاهدين : "لا تقتلوا شيخاً فانياً ، ولا طفلاً صغيراً ولا امرأة ولا تغلوا وضموا غنائكم وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين"(8).
الحق أن المسيحية الحالية هي التي انتشرت بحد السيف.
فقد انتشرت أولاً علي حساب العقائد المسيحية الأخرى بسلطان الإمبراطور قسطنطين . ثم انتشرت في بقية الجنوب الأوروبي بين الوثنيين واليهود بقوة ذلك الإمبراطور(2).
أما الشمال الأوروبي الوثني فقد تنصر بعد ذلك بسيف الملك شارلمان وملوك الدانمارك والنرويج المسيحيين . ثم تم تنصير مسلمي الأندلس عنوه وحدد تاريخ لذلك (عام 1512م)(3).
ثانياً : نعت العقيدة الإسلامية بعدم المنطقية :
وتلك أعجب تهمة يتهم بها الإسلام خاصة من رأس الملة المسيحية.
ذلك لأن العقيدة المسيحية الحالية قد تشكلت علي مدي قرون عدة مسئول عنها العديد من الأشخاص ، (أبعدهم المسيح عيسى الذي لم يقول في آية فقرة في العهد الجديد أنه إله أو ابن إله أو يشكل ثالوثاً مقدساً . بل نقرأ علي لسانه دائماً عن مشيئة الذي أرسله (عز وجل) ونقرأ أنه سيصعد إلي ربه ورب حوارييه"إني سأصعد لأبي وأبيكم وإلهي وإلهكم" (يوحنا 20 : 17)(9).
مؤسسي المسيحية هؤلاء لم يتفقوا فيما بينهم ـ من لدن بولس ـ علي عقيدة واحدة . " ترتليان" يرى مثلاً أن الأقنومين الثاني والثالث في الثالوث المقدس خاضعان للآب (الأقنوم الأول) كما يري نفس العالم أن الذي تجسد في يسوع لم يكن الآب الأزلي لكنه العقل الأبدي(10)!!
أما "كليمنت" السكندري ـ (الذي يشبه الصلة بين الفلسفة اليونانية والعهد القديم بالصلة التي كانت بين سارة وهاجر!) يري ـ معاذ الله ـ أن "الكلمة" يخلق الله ويحكم ويعلن(11).
أما اللاهوتي الأشهر "أوريجانوس" (القرن الثالث الميلادي) فيرى أن الابن خاضع للآب ، والروح خاضع للابن(12) !! "إيريانوس" يقول : صرنا بالمسيح آلهة!!
الخلاصة ـ كما قال القس د. جون لوريمر : "كانت القضية التي ركز عليها القرن الرابع هي العلاقة بين الله الآب والمسيح الابن ، واختص القرن الخامس بلاهوت وناسوت الابن . وقد حسمت أيضاً قضية مكان الروح القدس(13).
هل هذا كلام أو عقيدة منطقية؟
من العادي جداً أن تقرأ في كتب اللاهوت المسيحية الآتي :
تطور العقيدة المسيحية (14)، العقائد المسيحية الأولى ؟ (مثل كتاب Early Christian Doctrines ، تطور العبادات المسيحية ، العقائد المسيحية المنسية The Forgotten Christianities(7).
هل هذا اعتقاد منطقي؟
العقيدة المسيحية في أصلها تحتقر العقل والمنطق:
ألا نقرأ في العهد الجديد "اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء!!..
الرب يعلم أفكار الحكماء أنها باطلة !! (كورنثوس 1 : 27 ـ 28 ، 2 : 18 ـ 20)
(أين ذلك من قوله تعالى : "إنما يخشى الله من عباده العلماء" (فاطر 28).
كما قال البابا بيوس التاسع في تاريخ (11/12/1862) : "لا يمكننا قبول قيام العقل بغزو المجال المخصص لشئون الإيمان ليزرع فيه الاضطراب"(1)!!
مثل ذلك قاله لاهوتي القرن الثاني ، "جاستن مارتير".
لماذا إذن يتباكى "بنيدكت" علي المنطق ولم يفعل مثل سلفه بيوس التاسع؟
الحق أن المسيحية الحالية مجرد استنتاج (فكما أسلفنا لم نجد نصاً واحداً لعقائدها في كتبها) لقد استنتج بولس أن عيسى ابن الله لأنه أحيا أمواتاً . فقد أحيا النبي اليشع أمواتاً فهل هم كذلك أبناء لله؟ مسألة الإستنتاج هذه طبقها منشئو المسيحية في ألوهية الأقنوم الثالث (الروح القدس) . فقد قالوا في مجمع القسطنطينية المسكوني عام 381م أن الروح القدس ليس إلا روح الله وإذا قلنا أن الروح القدس مخلوق فلابد أن الله مخلوق . استنتاج آخر!!
لقد تقررت العقيدة المسيحية الحالية في المجامع المسكونية ، أهمها نيقيه 325م. الذي تغلب فيه أصحاب عقيدة بولس القلائل علي الموحدين الكثرة بسلطان الإمبراطور قسطنطين (نرجع في ذلك لدائرة المعارف البريطانية باب E*****enical Councils.
أما ما نختم به عملنا هذا فهو أن نفعل ما فعله "بنيدكت" حين أزاح الغبار عن كتاب لملك بيزنطي من القرن الرابع عشر يهاجم الإسلام ، ثم يقول ليس هذا كلامي بل كلام صاحب الكتاب.
حسناً ، ما يأتي ليس كلامي لكنه كلام ورأي بعض رواد عصر التنوير في أوروبا في منطقية المسيحية.
يقول فولتير : "قصص الأناجيل الخرافية ، قانونية ، أساطير الشهداء ـ علي هذه الأمور مجتنمعة قامت الكنيسة المسيحية".
كما يقول "ديديرو" : إن الديانة المسيحية في ذهني أسخف وأشنع ما تكون في عقائدها . فهي أكثر الديانات غموضاً .. وأكثرها حقداً وإساءة للأمن العام .. أكثرها تفاهة ، أكثرها كآبه ، أكثرها تشاؤماً في احتفالاتها ، أكثرها صبيانية وانطوائية في مبادئها الأخلاقية وأكثر الكل تعصباً"(15).
أما الأعجب فرأي كبار رجال اللاهوت المجددين في القرن التاسع عشر مثل "كيرك جارد" الذي كتب كثيراً عن سخافة الإيمان المسيحي .. وأن عقله لا يستطيع إسعافه بل فقط العزم علي أن يؤمن بالرغم من التناقض .. بالرغم من كل شئ(16).
وبعد فما نظن ذلك التصريح البائس سيكون الأخير في سلسلة حرب التصريحات المسيئة للإسلام من الصهيونية المسيحية قبل اليهودية التي ظنناها حكراً علي البروتوسنانت لكنها الآن تشمل الكاثوليك وربما غيرهم.
سؤال أخير لو كان تصريح بابا روما زلة لسان وصدرت ضد اليهود يا ترى ماذا كان سيفعل ليسترضيهم؟ .. أجزم إنه سيرفض الاعتذار لنا ..
والله غالب علي أمره ,,


الدكتور هشام طلبه
المصدر / موقع الشباب
http://www.elshabab.com
المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البابا فرانسوا الأول نور الإسلام نصرانيات 0 13-03-2013 07:46 PM
من القديس جيروم الي البابا دماسوس نور الإسلام لاهوتيات 1 03-02-2013 03:27 PM
العالم صامت إزاء مذابح مسلمــي الروهينغا في ميانمار نور الإسلام الإسلام والعالم 1 01-08-2012 09:43 AM
«التعاون الإسلامي» تعبر عن قلقها البالغ إزاء وضع مسلمي الروهينغا في ميانمار نور الإسلام الإسلام في أسيا 0 17-07-2012 04:25 PM
البابا داماسوس نور الإسلام لاهوتيات 0 09-01-2012 12:40 PM


الساعة الآن 10:15 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22