صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > إسلاميات > لماذا أسلموا؟؟

إقرأ .. مهتدية إلى الإسلام تشرح كيف غير الإسلام حياتها

فصل من حياة إحدى المسلمات الجدد مترجم للألوكة من اللغة الإنجليزية المصدر: onislam ترجمة: مصطفى مهدي يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-05-2014 ~ 06:21 PM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي إقرأ .. مهتدية إلى الإسلام تشرح كيف غير الإسلام حياتها
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


فصل من حياة إحدى المسلمات الجدد

مترجم للألوكة من اللغة الإنجليزية

المصدر: onislam

ترجمة: مصطفى مهدي



يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما بُعثتُ لأتممَ مكارم الأخلاق))؛ صححه الألباني.

قبل اعتناق الإسلام، كان المسلمون الجدد يعيشون نمط حياة أقل احتشامًا، ولكن بعد الاهتداء للإسلام ينبغي أن يمنح المرء كثيرًا من الانتباه لالتزام أسلوب حياة أكثر احتشامًا وحياءً، ولا يقتصر هذا على طريقة ارتداء الملابس؛ ولكن يشمل المواقف التي يتبناها المرء، والأفعال التي يقوم بها.

ولا ينبغي أن يكون البحث عن الشهرة في المدرسة أو العمل ونحوهما هدفَ الحياة؛ بل ينبغي أن يكون إرضاء الله تعالى قبل الجميع، وبمجرد التركيز على تحقيق ذلك، يمكن بسهولة توطينُ النفس على أن يصبح المرء مسلمًا أكثر حياءً وحشمة وتواضعًا، في تطور للصفات الشخصية التي تناسب المرء كإنسان يلتزم بالاستقامة، فالحياء والصبر والتسامح والرحمة والأمانة والثقة والتواضع، تعتبر الصفات الكبرى التي ينبغي على المرء رعايتُها.

حياة المسرفين:
قبل الدخول في الإسلام، كان لدي حياة اجتماعية واسعة النشاط، وكنت سيدة أعمال ناجحة، في كل مكان كنت أذهب إليه كنت أصنع الصداقات، وكنت محطَّ نظر جميع الاجتماعات عادةً، وقد تسبَّب هذا في تأسيس "أنانيتي" والابتعاد بي عن الله تعالى.

أراد الله تعالى أن أكون متواضعة، وأرسل لي سبحانه الاختباراتِ والمحنَ؛ فقدتُ عملي وعلاقاتي الشخصية، وبدأت في الانهيار في نفس الوقت، تدمرت تمامًا.

لقد تسبب هذا الاضطرابُ العاطفي والمادي والاجتماعي الذي عانيته في بدء البحث عن الإجابات، وفي نهاية الأمر وجدت الإسلام في هذا الأمر، بعد الدخول في الإسلام ذهبتْ عني الضغوطُ التي كنت أعانيها، كنت أبدأ حياتي من البداية، ليس ماليًّا فحسب، ولكن من حيث دائرة علاقاتي الاجتماعية وبناء شخصيتي، فقد كنت في الطريق إلى مسار حياة جديد من الحياء والتواضع.

اكتساب التواضع:
يعتبر التواضع إحدى الصفات الشخصية التي يجنح المرء إلى الاهتمام بها كثيرًا، عندما يصبح المرء متواضعًا يكون قد تعرف بدرجة أكثر على الله تعالى، ويكون واعيًا بحالة الآخرين، ونتيجة إهمال الناس للتواضع، يبتليهم الله سبحانه ويختبرهم لتذكيرهم؛ لأنه وقت الشدة يرى المرء الأمور أكثر وضوحًا، ويكون أكثر ميلاً للتواضع والإخبات.

يقول الله تعالى في سورة الأعراف الآية 94: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ﴾ [الأعراف: 94].

بعد فقدان تجارتي وإفلاسي ماليًّا، كان عليَّ أن أبدأ من جديد، شعرت أني أنحتُ في صخر.. فبعد فقدان جميع ممتلكاتي وجميع وسائل إعادة شرائها، بدأت أُدرِكُ النعم التي منَّ الله عليَّ بها بدلاً منها، تعلمت التواضع بما معي من القليل، بل وأصبحت ممتنّة للظروف التي مررت بها.

فبدلاً من التفكير فيما ليس عند المرء، أو مشكلة يواجهها المرء، فإن أسهل طرقِ التواضع والإخبات التفكيرُ في أولئك الذين يتمنون أن يكونوا في مثل حالتك، وبدلاً من التفكير فيمن تريد أن تكون مكانه، ينبغي إدراك أنه يوجد دائمًا أناسٌ في أوضاع أسوأ.

لتجعلْ من التجارِب والابتلاءات التي تتعرض لها سببًا في تغيُّر نفسك للأفضل؛ فهي تذكير من الله سبحانه فيما يتعلق بشخصيتك وسلوكك؛ فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

اكتساب الحياء والاحتشام:
إن الحياء والاحتشام يدخل في العديد من مظاهر حياتنا، ولا يقتصر فقط على طريقة ارتداء الملابس؛ فهو يشمل طريقةَ التعامل مع الجنس الآخر، وكيف ننفق أموالنا، وأفعالنا، وما يتعدى ذلك.

الحياء في التعامل مع الجنس الآخر:
يعتبر الحياء والاحتشام عند التحدث إلى الجنس الآخر في كثير من الأوقات عقبةً كبيرة أمام المسلمين الجدد؛ فقبل ذلك كان الاختلاط والانخراط بالجنس الآخر بانفتاح جزءًا طبيعيًّا من الحياة؛ ولذلك فهو أحد أصعب السلوكيات التي يصعب الإقرارُ بها وتغييرها.

فالمثال على ذلك عندما تكون بين أصدقائك (غير المسلمين)، والتي تشمل كلاًّ من الذكور والإناث، فقد تكون من الأشخاص الذين يعلنون وصولهم بصوت عالٍ وكأنك مميز، ثم تقوم بمعانقة الجميع أو ربما تقبِّل الآخرين للتعبير عن الترحيب بهم، فكيف تنتقل من هذه الحياة إلى منهج أكثر حياءً ومحافظةً دون جعل أولئك الأصدقاء يشعرون أنك حزينٌ أو مستاء؟

أولاً: ينبغي التحقق من نيتك بتفكير مخلص، وأن تكون أمينًا تمامًا مع نفسك، سل نفسك:
"هل أصدقائي من الجنس الآخر هم أصدقاء لي؛ لأن لديهم رغبة سرية في إقامة علاقة معي يومًا ما، أو عكس ذلك؟" إذا كانت الإجابة: "نعم"، فلا يمكن القول: إنها صداقات بريئة؛ لأن نيتك أو نيتهم تجاه هذه الصداقة فاسدة.

نحن لا نعلم نيات الآخرين وأفكارهم الخفية؛ ولذلك من الأفضل إبعاد النفس عن الدخول في صداقات عميقة أو علاقات قوية؛ لمنع الذنوب المحتملة من الحدوث، حافظْ على طهارة قلبك، فقد تغازل به دون قصد دون إدراك ذلك؛ مما يمنح إشارة للطرف الآخر المتلقي.

فعندما تكون في مكان بالقرب من الجنس الآخر، فلا ينبغي التحدث بصوت مرتفع أو بلا ضرورة أو بصوت فاتن، ويجب أن تغض الطرف، ولا تحدث انطباعًا أن انتباههم لك قد أثارك.

وبالنسبة للمسلمين الجدد يمكن أن يكون ذلك عملاً شاقًّا، من المحتمل أن يكون لدى المرء أصدقاء من الجنس الآخر، وقد يجد نفسه في صراع؛ لعدم معرفة كيفية معالجة هذا الموقف.

ببساطة يمكنك إخبار أصدقائك عن مفهوم العلاقة المختلطة في الإسلام، والتركيز على "علة" ذلك؛ وهذا حتى يتمكنوا من فَهم منطلق المرء، وينبغي أن يُعلِمَهم المرء أن الأمر غير شخصي تجاههم؛ وهذا لتقوية إيمان المرء، قد يشعر المرء أنه ابتعد عن الآخرين نسبيًّا، ولكن ربما يكون هذا محاولة لتزكية النفس، وعادةً، بالرغم من عدم رضاهم عن ذلك، أو عدم قبوله أيضًا، فقد يتفهمون إذا كانت لديهم القدرة على التفكير في هذا المستوى.

إن الإسلام لا ينهى عن التعامل بين الجنسين، ولكن يطلب من كل جنس التزام قواعد سلوك تتسم بالحياء والحشمة في التعامل مع الآخر، وهذا يشمل ارتداء الملابس المناسبة في حضرة الآخر.

الحياء والاحتشام في اللباس:
يغرس الملبس المحتشم الاحترامَ بين الطرفين بناء على التقوى، فإذا لم يلتزم كلٌّ منهما بالملابس المناسبة اللائقة، فقد يؤدي هذا لوجود الآراء السلبية، وقد يتحقق فقْدُ الاحترام بين الجانبين.

قبل اعتناق الإسلام، كنت أرتدي الملابس القصيرة، والأحذية ذات النعال العالية، والبلوزات المفتوحة، دون حجاب، وزينة وجه أنيقة، في تلك الفترة من حياتي، لم أكن أرى أي شيء خطأ في ملابسي، ولم أكن أعتقد أنه يجعل أي أحد ينظر إليَّ بطريقة مختلفة.

ولكن بعد اعتناق الإسلام وتعلُّم المزيد حول ما يتوقع من احتشام المرأة المسلمة وتعاليم ذلك، بدأت أدرك أن طريقة ارتدائي للملابس قد أثّرت على حياتي في الماضي، وتعلَّمت سريعًا كيف كنت أجعل من نفسي موضوعية وهمًا، حيث كنت أنظر إلى الأمور والفرص بناء على نظرتي لها وحدي.

بدأت ارتداء البنطال مع البلوزات الطويلة والحجاب، ثم مع الوقت ارتديت العبايات مع الحجاب، وكلما زاد احتشام ملابسي، ظهر لي كيف يعاملني الآخرون، وخاصة الرجال، بدأتُ إدراك كيف أن الناس يهتمون بصورةٍ أكبرَ بمستوى تفكيري أكثر من صفاتي المادية، كان ذلك شكلاً من الحرية؛ فأخيرًا بدأت أحصل على الاحترام الذي "اعتقدتُ" - خطأً - أنني كنت أحظى به، ولكنني كنت مخطئة، كان هذا الاحترام الحقيقي والشرف في أنقى أشكاله، دون نيات خبيثة تُفسد الاحترامَ المزيف الذي كنت أحظى به من قبل.

يقول الله تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ﴾ [النور: 30، 31].

الحياء والتواضع في الأفعال:
يوجد طرق أخرى يمكن للمرء أن يمارس بها الحياء والعفة أيضًا، فبعض ذلك يتضمن التواضع في الخطاب والأفعال تجاه الآخرين، فينبغي الاستماعُ بانتباهٍ للآخرين كما لو كان ما يخبرونك به جديدًا عليك، ينبغي التحدث عند الضرورة؛ لأن فضول الكلام حديث هدر، وعندما يتكلم الآخرون إليك أو عنك بصورة غير لائقة، فالطريقة المتواضعة أن تعالج الموقفَ بالرد من خلال طريقة مؤدبة مهذبة.

استعادة البراءة المفقودة:
كثير من الناس يحبُّون قضاء حياتهم في تجاوز للحدود؛ بالوقوع في (المخدِّرات والخمور والجريمة، وغيرها من الأمور غير الأخلاقية)، إن تعريض أنفسنا لهذه الأشياء يؤدِّي لفقدِنا درجةً من البراءة، والشعور بألم أقل؛ حيث تصبح هذه الأشياء جزءًا طبيعيًّا من حياتنا.

فلا يوجد من يقول: إنه يرغب في النضج ليصبح مدمن مخدرات أو ممارسًا للمحرَّمات؛ أليس كذلك؟ سوف نستخدم هذا كمثال، يعتبر من الطبيعي أن يظن المرء أول الأمر أن هذا خطأ، ولكن بعد خوض التجربة يقول المرء: "ليس بالأمر السيئ، ولن أفعله في كل وقت"، ولكن بعد البقاء في هذه المرحلة لفترة، تقول في نفسك: لماذا لا أجرب هذا مرة أخرى، فلن يؤذيني، فأين الضرر؟ ثم تقوم بتَكرار الفعل مرات ومرات، وقبل اكتشاف الأمر، يكون المرء قد ارتكب العديد من هذه الأمور، وأصبح في حلقة يصعب الخروج منها.

فهذه هي طريقة الفكر التي تحدث في جميع مظاهر حياتنا، ويظهر هذا في طريقة ارتداء الملابس، والحديث مع الآخرين، وكيفية معاملتهم، وكيفية إجراء الأعمال، وتناول الطعام... في كل طريقة نتعامل معها مع كل شيء.

يجب أن نكون على وعي بوجود الله تعالى، وممارسة الأمور بسلوك نحب أن يرانا الله - سبحانه وتعالى - فيه كما لو كنا نرى الله تعالى.

فمن التذكير السريع واليسير للتحقق من حالة النفس أن يسأل المرء نفسه: "هل من الممكن أن أقوم بفعل هذا في المسجد أمام الإمام أو قوله؟"، إذا كانت الإجابة: لا، فينبغي أن تعيد تقييم أفكارك وأفعالك؛ لأنك إذا خشيت رد فعل الإمام أو حكمه، فينبغي أن تخشى جزاء الله تعالى أو قضاءه أكثر.

فأين الإيمان إذا ما تجاهلنا هذا الأمر؟! ينبغي أن نتحلى بالحياء والعفة والحشمة والتواضع؛ لأننا إذا ما فقدنا ذلك أمام الآخرين، فكيف يمكن ألاَّ نتحلى بذلك أمام الله تعالى القادر على كل شيء؟!


المصدر: طريق الخلاص


  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسرار الهجوم على الإسلام ونبي الإسلام نور الإسلام كتب ومراجع إسلامية 0 20-05-2013 11:34 AM
سماحة الإسلام مع غير المسلمين في بلاد الإسلام نور الإسلام كتب ومراجع إسلامية 0 20-05-2013 06:27 AM
بعد قرون من بكاء الجذع للنبي.. علماء: الأشجار تصرخ كالبشر مزون الطيب أخبار منوعة 0 07-05-2013 03:28 PM
بسبب رفضها خلع حجابها قاضٍ إيطالي يطرد سيّدة مسلمة من قاعة المحكمة نور الإسلام الإسلام في أوروبا 0 13-01-2012 07:15 PM
حوار مع مهتدية جديدة إلى الإسلام نور الإسلام لماذا أسلموا؟؟ 0 10-01-2012 12:35 PM


الساعة الآن 08:42 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22