صفوان الخزرجي

العودة   طريق الخلاص > الأخبار والمقالات > مكتبة طريق الخلاص > المكتبة العامة

المكتبة العامة كتب ومراجع وبحوث ود اسات في مختلف العلوم والمعارف

التقويم في التعليم العالي

المرجع كاملاً في المرفقات نبذة تعريف التقويم ، و التقويم التربوي- الأهداف و الأسس تعريف التقويم تعني كلمة التقويم " تقدير الشيء و

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-01-2012 ~ 12:08 PM
نور الإسلام غير متواجد حالياً
افتراضي التقويم في التعليم العالي
  مشاركة رقم 1
 
الصورة الرمزية نور الإسلام
 
مدير عام
تاريخ التسجيل : Jan 2012


المرجع كاملاً في المرفقات

نبذة

تعريف التقويم ، و التقويم التربوي- الأهداف و الأسس
تعريف التقويم
تعني كلمة التقويم " تقدير الشيء و إعطائه قيمة ما، و الحكم عليه و إصلاح اعوجاجه.
و يخلط البعض بين التقويم و التقييم و يرى البعض بأنهما يعطيان المعنى نفسه فالتقويم تعني بالإضافة إلى قسمة الشيء أو العمل ، تعديل أو تصحيح أو تصويب ما أعوج منه. أما كلمة تقييم فتدل فقط على إعطاء قيمة لذلك الشيء أو العمل( سعادة و إبراهيم ،1997م: 446).
أما اللقاني(1989م:272) فقد عرفه بأنه عملية التشخيص التي يتم من خلالها رصد الايجابيات و السلبيات و البحث عن الأسباب الكامنة وراء كل قصور و ضعف و التفكير في سبل العلاج.
و من أهم تعريفات التقويم ما طرحه بلوم و رأى بأن التقويم " إصدار حكم عن الأفكار و الأعمال و طرق التدريس و المواد و غيرها من الأمور التربوية المتعددة، و يتطلب هذا التقويم استخدام المحكات و المستويات أو المعايير و ذلك لتقييم مدى دقة الأمور أو الأشياء و فعاليتها ، و تحديد الجدوى الاقتصادية من ورائها"(سعادة و إبراهيم،1997م:448).
في سنة 1979م، عرف آندروز Andrews، التقويم، بأنه تلك العملية التي عن طريقها نعطى درجات أو معان ذات دلالات خاصة بالنسبة للبيانات المتجمعة من تطبيق وسائل القياس المستخدمة.( والي،2005 :http://www.almualem.net/index.html

التقويم التربوي
تعددت تعريفات التقويم التربوي ، فمنها من أعتبر التقويم مرادفاً للقياس التربوي و منها من اعتبره إصدار أحكام، و منها من اعتبره مقارنة التحصيل بالأهداف التعليمية (شعلة،2005: 23).
تعريفات أخرى :
( تقدير مدى صلاحية أو ملائمة شيء في ضوء غرض ذات صلة، أي أن التقويم يستهدف اتخاذ قرار حول ملائمة أو صلاحية العمل التربوي لتحقيق غرض أو أغراض تربوية)( شعلة،2005: 23).
عرفه الدوسري(2000: 34) بأنه" إحدى الفعاليات الأساسية في نشاط النظم والمؤسسات التعليمية لضمان التأكد من سيرها في الاتجاه إلي يحقق أهدافها و يزيد من فاعليتها وكفاءتها و انسجام تفاعلها مع البيئة الخارجية على النحو الذي يؤدي إلى تطورها و استمرارها".

أهداف التقويم
يهدف التقويم التربوي إلى تحقيق أهداف متعددة و وظائف عامة في توجيه العملية التعليمية و مدى نجاحها، يمكن إيجازها فيما يلي:
1) اتخاذ القرارات التربوية و التعليمية المناسبة للمواقف التربوية و التعليمية.
2) صياغة الأهداف السلوكية و تعديلها باستمرار بما يتناسب مع مستويات المتعلمين.
3) التعرف على المناهج و المقررات الدراسية و طرق التدريس و العمل على تحسينها لتحقيق الهدف المنشود و مواجهة التحديات المستقبلية.
4) الوقوف على مدى التقدم الذي تصل إليه المؤسسة التربوية في تحقيق أهدافها ( نمو المتعلمين و مداه- نجاح المعلم في عمله و طرق التدريس)..
5) تشخيص ما يواجه المعلم و المتعلم من صعوبات.
لخص سعادة و إبراهيم (1997م: 451- 454) أهداف التقويم في النقاط التالية:
ü توجيه الطلاب إلى نواحي التقدم التي أحرزوها.
ü تحديد نقطة البداية عند الطلاب.
ü تنقيح المنهج و مراجعته.
ü الحكم على فعالية العملية التربوية و تطويرها.
ü الحكم على طرق التدريس المتبعة.
ü تزويد الطلاب بدرجات عن مستويات تحصيلهم.
ü العمل على إعادة تحديد الأهداف أو صياغتها.
ü البرهنة على أن طبيعة المعرفة تراكمية و متداخلة.
ü الوظيفة التشخيصية.

أما إبراهيم (1975م: 608) فيرى أن هناك أهداف أخرى للتقويم و منها ما يلي:
ü معرفة فهم التلميذ لما درسه من حقائق و معلومات ، و مدى قدرته على استخدام مصادر المعلومات المختلفة.
ü معرفة مدى نمو قدرة التلميذ على التفكير المستنير المستقل الناقد الفاحص في حدود سنه.
ü معرفة نوع العادات و المهارات التي تكونت عند التلميذ نتيجة ممارسة نشاط معين.
ü المساعدة على الكشف عن حاجات التلاميذ و ميولهم و قدراتهم و استعداداتهم التي نراعيها في نشاطهم و في جوانب المنهج المدرسي المختلفة .
ü مساعدة المعلم على الوقوف على مدى نجاحه في تعليم تلاميذه و تربيتهم أو مدى نجاحه مع التلاميذ في الوصول إلى الأهداف التربوية المنشودة.
و يضيف الخطابي و آخرون (1425هـ:188) الأهداف التالية:
ü تزويد التلاميذ بالتغذية الراجعة.
ü الحصول على معلومات و بيانات لمتابعة التلاميذ.

أسس التقويم
1- اعتماد المفهوم الواسع للمنهج فيتناول التقويم الجوانب المختلفة لشخصية المتعلم و يهتم بالتغيير الحاصل في سلوكه في الاتجاه المرغوب فيه.
2- إجراء التقويم في ضوء الأهداف التربوية.
3- استخدام أساليب و أدوات متنوعة و عدم الاعتماد على أسلوب واحد أو أداة واحدة .
4- التحليل الدقيق للنتائج و تفسيرها بما يكفل حسن الانتفاع بها و يقود إلى أحكام سليمة بمقتضاها و بعد تحديد دقيق للإيجابيات و السلبيات.
5- وضع البدائل و المقترحات لتطوير الجوانب المختلفة للمنهج أو باعتماده بالكامل أن ثبتت سلامته أو إلغاؤه في حالة فشله و بيان وجهة النظر في البديل المفضل لمساعدة متخذ القرار(الشبلي،2000م: 197-198 ).
و أضاف شوق (2001م: 408) الأسس التالية:
6- أن يكون التقويم موضوعياً و لا يتأثر بالعوامل الشخصية أو غيرها.
7- أن يكون التقويم صادقاً فيقوم ما يراد تقويمه فقط..
8- أن يكون مستمراً بحيث يبدأ مع بداية إعداد المنهج و يستمر مصاحباً للعملية التعليمية حتى نهايتها.
9- أن تختلف فيه المستويات بما يراعي الفروق الفردية بين المتعلمين.
10- أن يكون التقويم تشخيصياً و علاجياً، أي أنه يصف نواحي القوة و نواحي الضعف في عمليات الأداء(أبو حويج، 2000م:269).
و يمكن تلخيص أسس التقويم في التالي:
1. أن يكون التقويم شاملاً يشمل ( جوانب العملية التعليمية- المتعلم- من يقوم بعملية التقويم- الأدوات و الوسائل كالاختبارات بأنواعها) .
2. أن يكون التقويم مستمراً.
3. أن يكون التقويم موضوعياً.
4. أن يكون التقويم مرتبط بالأهداف.
أنواع التقويم و مجالاته
تعريف القياس والتقويم
القياس لغة:
من قاس بمعنى قدرّ نقول قاس الشيء بغيره أو علىغيرهأيقدّره على مثاله
القياس(تعريف علمي) عرفه وبستر (Webster) بأنه التحقق بالتجربة أو الاختبار من الدرجة أو الكمية بوساطة أداة قياس عيارية .فالقياس عملية نصف بها الأشياء وصفا كمياً .
التقويم لغة :منقوم أي صحح وأزال العوجوقوم السلعة بمعنى سعرّها .
التعريف العلمي:عرف بلوم (Bloom) التقييم بأنه إصدار حكم لغرض ما على قيمة الأفكار ،الأعمال،الحلول ..وأنه يتضمن استخدام المحكات (Criteria) والمستويات(Standard)والمعايير(Norms)لتقدير مدى كفاية الأشياء دقتها وفعاليتها .
العلاقة بين التقويم والقياس
أولاً : القياس سابق للتقييم وأساس له.
ثانياً: التقييم أوسع من القياس بكثير فالقياس يتم باستعمال اختبار واحد فقط أماالتقييم فيلجأ إلى أساليب أخرى مثل السجلات القصصية ،الاستجواب ،قوائمالتقدير ،السجل التراكمي آراء المدرسين وأدوات أخرى
أهداف التقويم (لماذا أقوّم )
الأهداف الخاصة :وضع درجات للطلاب ،ثم تقييم هذه الدرجات أي الحكم على مدى كفايتهالترفيع أو ترسيب الطلبة بموجبها .
إرسال تقارير للأهل عن تقدم الطالب.
تشخيص تعلم الطالب أي اكتشاف مما يعترضه من مشاكل وعقبات وذلك بواسطةالاختبارات التشخيصية .
معرفة قدرة الطالب على التعلم .
اختيار التلاميذ أو توزيعهم على مختلف أنواع الدراسات أو الشعب المناسبةلقدراتهم وقابليتهم .
تقييم المدرسين من قبل الإدارة . تقييم المدرسة ككل لمعرفة أين يجب أن يحدث التحسين والتطوير .
خصائص التقويم
شامل يأخذ بعين الاعتبار السلوك ،التفكير ،المهاراتمستمر مع عملية التدريس. علمي ،مبني على أسس علمية . عملية يشترك فيها المعلم والطالب والإدارة والأهل ..وآخرونالهدف من التقويم هو التحسين والتطوير . نستخدم فيه أساليب وأدوات متنوعة )خضر,2005م)

الفرق بين القياس والتقويم
يذكر أحيانا اصطلاح " التقويم " مرتبطا مع اصطلاح " القياس " حتى يكاد يتبادر إلى ذهن السامع أنهما مترادفان ، أو أنهما يؤديان إلى مفهوم معنوي واحد ، مع أن بينهما فرقا واضحا .
فالتقويم التعليمي من خلال المفاهيم السابقة يمكن تعريفه بأنه : تحديد التقدم الذي يحرزه التلاميذ نحو تحقيق أهداف التعليم . وبهذا التعريف يرتكز على محورين أساسين هما :
1 ـ أن الخطوة الجوهرية في عملية التقويم هي تعيين الأهداف الجوهرية .
2 ـ أي برنامج للتقويم يتضمن استخدام إجراءات كثيرة .
أما القياس التعليمي: فهو وسيلة من وسائل التقويم ، وهو يعني مجموعة مرتبة من المثيرات أعدت لتقيس بطريقة كمية ، أو بطريقة كيفية بعض العمليات العقلية ، أو السمات ، أو الخصائص النفسية ، والمثيرات قد تكون أسئلة شفوية أو تحريرية مكتوبة وقد تكون سلسلة من الأعداد ، أو بعض الأشكال الهندسية ، أو النغمات الموسيقية ، أو صورا ، أو رسوما ، وهذه كلها مثيرات تؤثر في الفرد وتستشير استجاباته ، وهذا يعني أن للقياس درجات ، أو أنواعا كثيرة ، ومن العسير على الباحث أن يضع لهذا المصطلح تعريفا شاملا مفصلا يحظى بقبول أكبر عدد من الآخرين ، غير أن التقويم أوسع وأعمق من مجرد تقويم التلميذ ، أو نموه خلال التعليم ،فهذا النوع من التقويم يعرف بالتقويم المصغر ، وما هو إلا واحد من منظومة التقويم الكبيرة التي تبدأ ، أو تنتهي من الموقف التعليمي داخل الحجرة الدراسة ، أو خارجها على المستوى الإجرائي وتنتهي أو تبدأ بتقدم ، أو نمو النظام التعليمي كله من أجل تحقيق الأهداف القومية ، والتنموية في المجتمع الذي ينتمي إليه ، وهذا ما يعرف بالتقويم المبكر .
3- القياس يقيسالجزء ،والتقويم يتناول الكل ، فإذا كان القياس يعني بنتائج التحصيل ، فإن التقويميتناول السلوك والمهارات والقدرات والاستعدادات وكل ما يتعلق بالعملية التربويةمرورا بالمنهج والمعلم والتوجيه الفني والمبنى المدرسي والمكتبة …… إلى آخر ذلك
4- القياس وحده لا يكفي للتقويم لأنه ركن من أركانه ،فإذا قلنا أن وزن ماأربعون كيلو جراماً مثلاً فإن هذا التقدير الكمي لا يمدنا بأية فكرة عما إذا كانهذا الشخص يتمتع بصحة جيدة أو يعاني ضعفاً ما في صحته أو عما إذا كان هذا الوزنمناسباً لذلك الشخص أم لا ، والطبيب عندما يكشف على المريض يبدأ بقياس النبضوالحرارة والضغط ليسهل عليه تشخيص المرض فإذا تم تشخيصه للمرض وإذا درس التغيراتالطارئة على صحة المريض ، وقدر مدى التحسن في حالته ، وأثر العلاج في ذلك فهذاتقويم .
5- التقويم عملية شاملة بينما القياس عملية محددة فتقويم التلميذ يمتدإلى جميع جوانب نموه قياس ذكاء وتحصيل وتعرف على عاداته واتجاهاته العقلية والنفسيةوالاجتماعية وجمع معلومات كمية أو وصفية لها علاقة بتقدمه أو تأخره سواء كان ذلك عنطريق القياس أو الملاحظة أو المقابلة الشخصية أو الاستفتاءات أو بأية طريقة منالطرق ، وتقويم المنهج يمتد إلى البرامج والمقررات وطرق التدريس والوسائل والأنشطةوعمل المعلم والكتاب المدرسي أما القياس فهو جزئي يقتصر على شيء واحد فقط أو نقطةواحدة كقياس التحصيل والأطوال والأوزان مثلا ، أي أن التقويم أعم من القياس وأوسعمنه معنى .
6- يهدف التقويم إلى التشخيص والعلاج ، ويساعد على التحسن والتطور، أما القياس فيكتفي بإعطاء معلومات محددة عن الشيء أو الموضوع المراد قياسه .
7- يرتكز التقويم على مجموعة من الأسس مثل الشمول والاستمرارية والتنوعوالتكامل ….الخ ، بينما يرتكز القياس على مجموعة من الأدوات أو الوسائط يشترط فيهاالدقة المتناهية)مصطفى,2007م)


مجالات التقويم (سا لم,ب0ت)
للتقويم مجالات عديدة يمكن حصر بعضها في الأتي : ـ
1 ـ تقويم عمل المعلم والعاملين في التعليم .
2 ـ تقويم المناهج وما يتصل بها من مجتمع مدرسي ، وطرق ووسائل تعليمية ، وكتب دراسية .
3 ـ تقويم الكفاية الإدارية ، وما يرتبط بها من تشريعات تربوية .
4 ـ تقويم علاقة المدرس بالمجتمع المحيط به .
5 ـ تقويم الكفاية الخارجية للتعليم ، وخاصة العلاقات التي تربط التعليم بالعمل .
6 ـ تقويم الخطط التربوية ، وما يتبعها من برامج ومشروعات .
7 ـ تقويم السياسية التعليمية .
8 ـ تقويم استراتيجية التنمية التربوية ، وغيرها من الأنواع الأخرى ، وكل هذه الأنواع من التقاويم يجمعها رابط مشترك هو أهداف التعليم وما وراءها من حاجات مجتمعية ، ومطالب نمو المتعلمين التي تغبر معايير أساسية كل تقويم تربوي .
وعملية التقويم تبدأ بالتشخيص أولا وتحديد نقاط القوة والضعف بناء على البيانات والمقاييس المتوفرة وتنتهي بإصدار مجموعة من القرارات التي تحاول القضاء على السلبيات التي تحاول القضاء على السلبيات التي اكتشفت وعلى أسبابها .
ومجال عملية التقويم هذه هو العمل التعليمي بدءا بالتلميذ الذي يعد محور العملية التعليمية كلها ، وهدفها الأول مرورا بالتعليم ، وما يرتبط بها من سلطات ، ومؤسسات تعليمية ، وإداريين ومشرفين ، وينتهي بكل المؤسسات العاملة في المجتمع ، والتي يتصل عملها بالتعليم بشكل أو بآخر .
أهمية التقويم :
هناك عدة نقاط تبرز من خلالها أهمية التقويم ، وخطورة الأدوار التي يلعبها في المجال التربوي ويمكن إجمالها في آلاتي :
1 ـ ترجع أهمية التقويم إلى أنه قد أصبح جزءا أساسيا من كل منهج ، أو برنامج تربوي من أجل معرفة قيمة ، أو جدوى هذا المنهج . أو ذلك البرنامج للمساعدة في اتخاذ قرار بشأنه سواء كان ذلك القرار يقضي بإلغائه أو الاستمرار فيه وتطويره . بما أن جهود العلماء والخبراء لا تتوقف في ميدان التطوير التربوي فإن التقويم التربوي يمثل حلقة هامة وأساسية يعتمدون عليها في هذا التطوير .
2ـ لأن التشخيص ركن أساسي من أركان التقويم فإنه يمكننا القول بأن هذا الركن " الشخصية "يساعد القائمين على أمر التعليم على رؤية الميدان الذي يعملون فيه بوضوح وموضعية سواء كان هذا الميدان هو الصف الدراسي ، أو الكتاب ، أو المنهج ، أو الخطة ، أو حتى العلاقات القائمة بين المؤسسات التربوية وغيرها من المؤسسات الأخرى .
3 ـ نتيجة للرؤية السابقة فإن كل مسؤول تربوي في موقعه يستطيع أن يحدد نوع العلاج المطلوب لأنوع القصور التي يكتشفها في مجال عمله مما يعمل على تحسينها وتطويرها .
4 ـ عرض نتائج التقويم على الشخص المقوم ، وليكن التلميذ مثلا يمثل له حافزا يجعله يدرك موقعه من تقدمه هو ذاته ومن تقدمه بالنسبة لزملائه ، وقد يدفعه هذا نحو تحسين أدائه ويعزز أداءه الجيد .
5 ـ يؤدي التقويم للمجتمع خدمات جليلة ، حيث يتم بوساطته تغيير المسار ، وتصحيح العيوب ، وبها تتجنب الأمة عثرات الطريق ، ويقلل من نفقاتها ويوفر عليها الوقت ، والجهد المهدورين .

وظائف التقويم :
للتقويم وظائف ومهام يمكن إبرازها في التالي :
1 ـ يشخص للمدرسة وللمسؤولين عنها مدى تحقيقهم للأهداف التي وضعت لهم ، أو مدى دنوهم ، أو نأيهم وهو بذلك يفتح إمامهم الباب لتصحيح مسارهم في ضوء الأهداف التي أل تغيب عن عيونهم .
2 ـ معرفة المدى الذي وصل أليه الدارسون ، وفي اكتسابهم لأنواع معينه من العادات والمهارات التي تكونت عندهم نتيجة ممارسة أنواع معينة من أوجه النشاط .
3 ـ التوصل إلى اكتشاف الحالات المرضية عند الطلاب في النواحي النفسية ، ومحاولة علاجها عن طريق الإرشاد النفسي ، والتوجيه ، وكذلك اكتشاف حالات التخلف الدراسي وصعوبات التعلم ، ومعالجتها في حينها .
4 ـ وضع يد المعلم على نتائج عمله ، ونشاطه بحيث يستطيع أن يدعمها ، أو يغير فيهما نحو الأفضل سواء في طريق التدريس ، أو أساليب التعامل مع الطلاب .
5 ـ معاونة المدرسة في توزيع الطلاب على الفصول الدراسية وفي أوجه المناشط المختلفة التي تناسبهم ن وتوجيههم في اختبار ما يدرسونه ، وما يمارسونه .
6 ـ معاونة البيئة المنزلية للطلاب على فهم ما يجري في البيئة المدرسية طلبا للتعاون بين المدرسة ، والبيت لتحسين نتائج الطالب العلمية .
7 ـ يساعد التقويم القائمين على سياسة التعليم على أن يعيدوا النظر في الأهداف التربوية التي وضعت مسبق بحيث تكون أكثر ملاءمة للواقع الذي تعيشه المؤسسات التعليمية .
8 _ للتقويم دور فاعل في توجيه المعلم لطلابه بناء على ما بينهم من فروق تتضح أثناء عمله معهم .
9 ـ يساعد التقويم على تطوير الناهج ، بحيث تلاحق التقدم العلمي والتربوي المعاصر .

10 ـ يساعد التقويم الأفراد الإداريين على اتخاذ القرارات اللازمة لتصحيح مسار إدارتهم ، وكذلك اتخاذ القرارات الخاصة بالعالمين معهم فيها سواء بترقيتهم ، أو بمجازاتهم .
11 ـ يزيد التقويم من دافعية التعلم عند الطلاب حيث يبذلون جهودا مضاعفة قرب الاختبارات فقط .
12 ـ يساعد التقويم المشرفين التربويين على معرفة مدى نجاح المعلمين في أداء رسالتهم ومدى كفايتهم في أدائها .
13 ـ تستطيع المدرسة من خلال تقويمها لطلابها بالأساليب المختلفة أن تكتب تقارير موضوعية عن مدى تقدم الطلاب في النشاطات العلمية المختلفة وتزويد أولياء الأمور بنسخ منها ليطلعوا عليها .(مخائيل, 1997م)



أنواع التقويم :
هناك أنواع عديدة من التقويم يمكن حصرها في آلاتي :
1 ـ التقويم التمهيدي أو المبدئي :
هذا النوع من التقويم يتم قبل تجريب أي برنامج تربوي للحصول على معلومات أساسية حول عناصره المختلفة كحالة الطلبة قبل تجربة البرنامج ، وتأتي أهمية هذا النوع في كونه يعطي الباحثين فكرة كاملة عن جميع الظروف ، والعوامل الداخلة في البرنامج . فإذا افترض أن الذين سيقومهم البرنامج هم طلبة الصف الأول المتوسط فإنه يلزمنا أن نعرف اتجاهاتهم ، وسلوكهم وأنواع المهارات التي يتقنونها ، والمعارف التي تعلموها ز ومن خلال هذه البيانات يمكن للإنسان أن يتوقع أنواع التغييرات التي يمكن لأن تحدث لهم بعد أن يمروا في البرنامج التربوي المعين .
2 ـ التقويم التطويري :
هذا النوع من التقويم يتم أثناء تطبيق البرنامج التربوي بقصد اختيار العمل أثناء جريانه ولا يتم التقويم التطويري إلا إذا كان القائمون على أمره ذوي صلة بالعمل ذاته بحيث ، يرون مدى التقدم الذي يتم فيه ، أو العقبات التي تعترض طريقه .
ومن أمثلة ذلك تقويم المعلم لنتائج عمله في سلوك طلابه ومدى التعديل أو التغير الذي يطرأ على هذا السلوك نتيجة لبرنامجه .
3 ـ التقويم النهائي :
يتم هذا التقويم في نهاية العمل التربوي بقصد الحكم على التجربة كلها ، ومعرفة الإيجابيات التي تحققت من خلالها ، أو السلبيات التي ظهرت أثناءها ، وهذا النوع من التقويم يعقبه نوع من القرارات الحاسمة التي قد تؤيد بالاستمرار في العمل ، أو الانصراف عنه تماما . ومثال ذلك تطبيق المملكة العربية السعودية للرياضيات الحديثة ، فلا شك أن هناك أنواعا من التقويم التطويري التي تصاحب التجربة بقصد تعديل مسارها ، وفي النهاية سيلجأ القائمون على أمر التجربة إلى تقويمها تقويما نهائيا بغرض معرفة الفوائد ، والإيجابيات التي عادت على الطلاب ، أو المضار التي لحقت بتدريس الرياضيات بسبب إتباعها ، ومن ثم يمكن إجازتها أو إلغاؤها نهائيا .
4 ـ التقويم التتبعي :
لم تكن الأنواع السابقة من التقويم التي تمت في بداية العمل التربوي ، وأثنائه ، وبعده هي خاتمة المطاف فقد يتصور البعض أنه نتيجة للتقويم النهائي الذي يحسم الأمر يكون عمل المقومين قد انتهى ، ولكن الواقع عكس ذلك . فإن تقرير البرنامج التربوي والسير فيه يقتضي أن يكون هناك تقويم متتابع ، ومستمر لما يتم إنجازه ، بحيث إنه يمكن التعديل في بعض الآليات المستخدمة في التقويم ، أو في بعض الأساليب المتبعة ، وفي نفس الوقت يتم قياس النتائج التي تحدث من البرنامج .( خيري, 1985م)

أسس التقويم التربوي :
أصبح التقويم على حداثته في مجال التربية والتعليم من الأمور الراسخة بالنسبة للتربية والعاملين فيها ، وقد أصبحت له أسس ثابتة تجب مراعاتها عند القيام به ، وأهم هذه الأسس آلاتي :
1 ـ من البدهي أن يتم التقويم في ضوء الأهداف التي وضعت للتعليم منذ البداية ، ومن هنا فإن القائمين على أمر التقويم يجب أن يتم تقويمهم لمل يريدون تقويمه في ضوء تلك الأهداف ، سواء كان التقويم منصبا على أداء المعلم ، أو على المناهج وتطويرها ... إلخ .
2 ـ التقويم في جزء منه عبارة عن عملية تشخيصية يحاول القائمون بها أن يبينوا مواطن القوة ، والضعف فيما يقومونه ، وهذه العمليات التشخيصية تحتاج إلى الدقة ، والموضوعية لأنه على ضوء نتائجها ستوضع برامج للعلاج والتصحيح .
3 ـ لا تقتصر عملية التقويم التربوي على المشرفين التربويين فقط ، ولكن الواقع يؤكد أنها عملية يشترك فيها جميع من تمسهم قضية التعليم اشتراكا متعاونا فيما بينهم بدءا بالمسؤولين عن السياسة التعليمية ، وانتهاء بالتلميذ ، ومرورا بخبراء المناهج والمشرفين التربويين ومديري المدارس وإدارتيها .
4 ـ من أسس التقويم الهامة شمولية عملية التقويم بمعنى أنه إذا أريد تقويم بعض الكتب المدرسية فإنه يجب أن يكون هذا التقويم مشتملا على مستوى هذه الكتب ، ومدى مناسبتها للطلاب اللذين وضعت لهم ، وكذا مناسبة ما فسها من معلومات وما تحتوي عليه من توجيهات ... إلخ .
5 ـ التقويم عملية مستمرة أي أنها لا تتم دفعة واحدة كما هو الحال في بعض الامتحانات التي نحكم من خلالها على الطلاب نجاحا أو رسوبا ، وهدف التقويم المستمر هو الحكم على مدى التقدم إلي يحرزه الطلاب في ضوء برنامج دراسي معين ، ومعرفة مدى ما تحقق من أهداف هذا البرنامج ، ومدى السرعة التي تم بها .
6 ـ عند تقويم الطلاب ينبغي أن يكون واضحا في أذهان القائمين على عملية التقويم أن عنصر الفروق الفردية عنصر جوهري لا بد من مراعاته ، فليس معنى وجود الطلاب في حجرة دراسية واحدة أنهم جميعا متساوون في كل شيء ، فتقويم الطالب يتم في ضوء تقدمه هو لا في ضوء تقدم زملائه .
7 ـ من المسلمات أن التقويم وعملياته كلها رغم ما قد يصاحبها من اهتمامات لا تتعدى أن يكون وسيلة للكشف عن نواحي النقص ، أو الضعف بقصد علاجها ، وتلافيها فلا يجب أن يكون هدفا لذاته .(مصطفى,2007م)
8 ـ ينبغي على القائمين بعملية التقويم أن يتأكدوا من سلامة آلياتهم المستخدمة فيه ، بحيث تقيس ما وضعت لقياسه ، وأن تبتعد عن النواحي الذاتية قدر المستطاع فلا يتأثر المعلم عند تقويمه لطلابه بأحاسيسه الشخصية .
9 ـ أن يترك التقويم أثرا طيبا في نفس الطالب ، وذلك من خلال تعاونه مع معلمه في عملية التقويمخاصة إذا شعر الطالب أن معلمه يقف منه موقف المرشد الناصح ، وليس موقد الناقد الباحث عن العيوب ، والأخطاء .
10 ـ مراعاة تنوع آليات التقويم ، فكلما تنوعت هذه الآليات ، أو الأدوات كلما زادت معلومتنا عن المجال الذي نقومه ، فعند تقويم الطالب يجب ألا نقتصر على اختبارات المقال فقط ، إذ إن هناك اختبارات تحصيلية متنوعة مثل اختبار المزاوجة بين الصواب والخطأ ، والاختيار من متعدد ، وتكملة الفراغ .. إلخ
أساليب التقويم: ـ
هناك أعداد كثيرة من أساليب القياس أو التقويم التي يمكن استخدامها لتقدير تحصيل الطلاب في المراحل المختلفة وقدذكرها (خضر,2005م) : ـ



أ / الاختبارات
1 ـ اختبار المقال .
2 ـ اختبار الصواب أو الخطأ .
3 ـ اختبار التكميل ، أو ملء الفراغ .
4 ـ اختبار المزاوجة .
5 ـ اختبار إعادة الترتيب .
6 ـ اختبار التصنيف .
7 ـ الاختيار من متعدد .
ب / الملاحظة
ج / مقاييس التقدير
د / سلالم التقدير والمراجعة
هـ / المقابلات
و / عينات العمل
ز / سجلات الحوادث القصصي





سمات التقويم الجيد :

نستنتج من ذالك ان من من أهم سمات التقويم الجيد ما يأتي :
(1)
التناسـق مـع الأهـداف :
من الضروري أن تسير عملية التقويم مع مفهومالمنهج وفلسفته وأهدافه ، فإذا كان المنهج يهدف إلى مساعدة التلميذ في كل جانب منجوانب النمو ، وإذا كان يهدفإلى تدريب التلميذ على التفكير وحل المشكلات وجبأن يتجه إلى قياس هذه النواحي .
(2)
الشمـول:
يجب أن يكون التقويمشاملا الشخص أو الموضوع الذي نقومه ، فإذا أردنا أن نقوم أثر المنهج على التلميذفمعنى ذلك أن نقوم مدى نمو التلميذ في كافة الجوانب العقلية والجسمية والاجتماعيةوالفنية والثقافية والدينية ، وإذا أردنا أن نقوم المنهج نفسه فيجب أن يشمل التقويمأهدافه والمقرر الدراسي والكتاب وطرق التدريس والوسائل التعليمية والأنشطة . وإذا أردنا أن نقوم المعلم فإن تقويمه يتضمن إعداده وتدريبه ومادته العلميةوطريقة تدريسه وعلاقته بالإدارة المدرسين وبالتلاميذ وبأولياء أمورهم . أي أنالتقويم ينصب على جميع الجوانب في أي مجال يتناوله .
(3)
الاسـتمراريـة :
ينبغي أن يسير التقويم جنباً إلى جنب مع التعليم من بدايته إلى نهايته فيبدأمنذ تحديد الأهداف ووضع الخطط ويستمر مع التنفيذ ممتداً إلى جميع أوجه النشاطالمختلفة في المدرسة وإلى أعمال المدرسين ، حتى يمكن تحديد نواحي الضعف ونواحيالقوة في الجوانب المراد تقويمها وبالتالي يكون هناك متسع من الوقت للعمل على تلافينواحي الضعف والتغلب على الصعوبات.0
(4)
التكامـل:
وحيث أن الوسائل المختلفةوالمتنوعة للتقويم تعمل لغرض واحد فإن التكامل فيما بينهما يعطينا صورة واضحةودقيقة عن الموضوع أو الفرد المراد تقويمه وهذا عكس ما كان يتم في الماضي إذ كانتالنظرة إلى الموضوعات أو المشكلات نظرة جزئية أي من جانب واحد ، وعندما يحدث تكاملوتنسيق بين وسائل التقويم فإنها تعطينا في النهاية صورة واضحة عن مدى نمو التلميذمن جميع النواحي .
(5)
التعــاون :
يجب ألا ينفرد بالتقويم شخص واحد ،فتقويم المدرس لي وقفاً على المدير أو الموجه بل شركة بين المدرس والمدرس الأولوالمدير والموجه بل والتلاميذ أنفسهم ، وتقويم التلميذ يجب أن يشترك فيه التلميذوالمدرس والآباء من أفراد المجتمع المحيط بالمدرسة .
وأما عن تقويمالكتاب فمن الضروري أيضاً أن يشترك فيه التلاميذ والمعلمين والموجهين وأولياءالأمور ورجال التربية وعلم النفس .
(6)
أن يبنى التقويم على أساس علمي:
أييجب أن تكون الأدوات التي تستخدم في التقويم صادقة وثابتة وموضوعية قدر الإمكان ،لأن الغرض منها هو إعطاء بيانات دقيقة ومعلومات صادقة عن الحالة أو الموضوع المرادقياسه أو تقويمه ،وأن تكون متنوعة وهذا يستلزم أكبر عدد ممكن من الوسائل مثلالاختبارات والمقابلات الاجتماعية ودراسة الحالات …الخ ، فعند استخدام الاختباراتمثلا يطلب استخدام كافة الاختبارات التحريرية والشفوية والموضوعية والقدراتوبالنسبة لاستخدام طريقة الملاحظة يتطلب القيام بها في أوقات مختلفة وفي مجالاتمختلفة وبعدة أفراد حتى نكون على ثقة من المعلومات التي نصل إليها .
(7)
أن يكونالتقويم اقتصادياً:
بمعنى أن يكون اقتصادياً في الوقت والجهد والتكاليف ،فبالنسبة للوقت يجب ألا يضيع المعلم جزءاً من وقته في إعداد وإجراء وتصحيح ورصدنتائج الاختبارات لأن ذلك سيصرفه عن الأعمال الرئيسية المطلوبة ،وبالنسبة للجهد فلايرهق المعلم التلاميذ بالاختبارات المتتالية والواجبات المنزلية التي تبعدهم عنالاستذكار أو الاطلاع الخارجي أو النشاط الاجتماعي أو الرياضي فيصاب التلميذ بالمللويكره الدراسة وينفر منها ولهذا كله أثره على تعليمه وتربيته وبالنسبة للتكاليف فمنالواجب ألا يكون هناك مغالاة في الإنفاق على عملية التقويم حتى لا تكون عبئاً علىالميزانية المخصصة للتعليم .
(8)
أن تكون أدواتـه صالحـة :
بمعنى أنالتقويم الصحيح يتوقف على صلاح أدوات التقويم ، وأن تقيس ما يقصد منها بمعنى أن لاتقيس القدرة على الحفظ إذا وضعناها لتقيس قدرة التلميذ على حل المشكلات مثلا ، وأنتقيس كل ناحية على حدة حتى يسهل تشخيص النواحي وتفسيرها بعد ذلك ، وأن تغطي كل مايراد قياسه

عوامل جودة التّقويم التّربوي

* أنْ يتّجه التّقويم التّربوي إلى توضيح مدى تحقق الأهداف المنشودة عن طريق قياس نواحي النّمو العقلي والوجداني والاجتماعي للمتعلمين .
* أنْ يزيد التّقويم التّربوي في إمكانات تحديد مشكلات التّدريس والتّحصيل, ومن ثمة إدراك مواطن القصور ونواحي النّجاح فيهما.
* أنْ يُسهم التّقويم التّربوي في تحديد الآليات والإجراءات الوظيفية العاملة على تحقيق الأهداف, باعتبار أن للتّقويم علاقة بجميع عناصر المنهاج.
* أنْ يكون التّقويم التّربوي شاملا للموضوع المُقوَّم, حيث يتناول جميع عناصره المُكوِّنة، وبيئته التي أوجدته...كأن نتناول في تقويم تحصيل التّلميذ الجوانب العقلية والوجدانية والاجتماعية واستعداداته واتجاهاته... أو نُقوِّم المنهاج التعليمي فنتناول بالتّقويم الأهداف التّربوية المحتوى الدّراسي والطّريقة والوسائل الإيضاحية...
* أنْ يوائم التّقويم التّدريس منطلاقا ومآلا؛ أي أن يبدأ التّقويم منذ تحديد الأهداف التّربوية, ويستمر مع كل درس ونشاط وتدريب لتلافي نواحي القصور في العملية التعليمية, ومن ثمة تحقيق الأهداف التّربوية المتوخاة .
* أنْ تتكامل أدوات التّقويم فيما بينها من منطلق أنها تسعى إلى غرض واحد, وعليه يعطينا التّقويم صورة محددة وواضحة على الشّخص أو الموضوع المُقوَّم .
* أنْ يقوم التّقويم على مبدأ التّعاون, فلا يتفرّد بعملية التّقويم شخصٌ واحدٌ, وإنّما الأسرة التربوية برمتها, بما في ذلك المعلمين والأولياء والموجهين التّربويين ...
* أنْ ينبني التّقويم التّربوي على أساس علميّ من حيث دقة أساليبه, وموضوعية إجراءاته, وعلمية منهجه.
* أنْ يُنجَز التّقويم بأقل تكلفة, وأيسر جهد, وأقصر وقت, وأكبر فعالية ممكنة.
* أن يَتَّسِم بالموضوعية (
Objectivité), والثّبات (Fiabilité), والصّدق (Validité)(21).(net 0 epforum)

تطبيقات التقويم في التعليم العالي
تقويم عضو هيئة التدريس
عملية التقويمعملية شائعة الإستخدام فى الكثير من المؤسسات التربوية بما فيها الجامعات ، فعملية تقييم الأداء التعليمي يتطلب تقييم الأداء الشخصى فى سياق مؤسسى ، ويعد تقييم أداء عضو هيئة التدريس أحد العناصر الرئيسية فى معايير الجودة الشاملة ونظم الإعتماد الأكاديمي ، كما أن عضو هيئة التدريس يتقبل التقويم كما يذكر جلينى ( 1975 م ) إذا كانت تبعث على الرضا ، أو تؤدى إلى إقتراحات من أجل التحسن أو الحصول على مكافأة ، وكل نتيجة من هذه النتائج قد تكون شخصية أو ذاتية على نحو خالص وقد تتضمن إستحسان الغير والتقدير الملموس والكسب الإقتصادي . ( ص 365 )
أهداف تقويم عضو هيئة التدريس :
إن تقييم عضو هيئة التدريس بالجامعات هدفها :
1- تحقيق أهداف الجامعات
2- تحسين أداء عضو هيئة التدريس وزيادة فاعليته ، وفى تطوير محتويات المادة العلمية ومضامينها .
3- إتخاذ قرارات موضوعية فيما يتعلق بالوضع الوظيفى لعضو هيئة التدريس كالترقية وزيادة الرواتب ومنح الحوافز ، وفى تصميم أنشطة تطوير وتأهيل أعضاء هيئة التدريس .
4- كـشفت دراسـة المـغيدي ( 1422هـ ) إلى أن تقويم فعاليات التدريس ذو مردود إيجابي هدفها :
( أ ) - تحسين الأداء التدريسي حيث أن هذا التقويم يقدم فى صورة تغذية راجعة إيجابية لعضو هيئة التدريس والذي ينعكس على تحسين التحصيل الطلابي .
( ب ) - تحسين البيئة التعليمية والحد من المعوقات التي تحد من فعاليات الممارسات التدريسية لتوفير الإمكانيات التعليمية اللازمة للممارسات التدريسية الفعالة ومنها إيجاد أنظمة وسياسات تعليمية جيدة . ( ص 69 )
أهمية تقويم عضو هيئة التدريس :
مع تزايد أعداد المقبولين فى الجامعات عاماً بعد آخر فإن الأمر يتطلب مراجعة مستمرة وتقويماً لعناصر التعليم الجامعى والمتمثلة فى الأستاذ الجامعى والطالب الجامعى والمقرر الدراسي ، وتظهر أهمية عملية التقويم فى النقاط التالية :
1- فعملية تطوير وتحسين أداء الجامعات وتحقيقها لأهدافها المطلوبة لايتم ما لم يكن عضو هيئة التدريس الجامعى جيداً وذات كفاءة عالية تدريساً وبحثاً ، فعضو هيئة التدريس يمكن أن يعوض أى نقص أو تقصير محتمل فى الإمكانات المادية والفنية فى الجامعة ، ومن هنا كان من الضرورى تقييم أدائه التدريسي لينعكس ذلك فى النهاية على تحسين عمل الجامعة .
2- يرى الصاوي ( 2006 م ) أن : لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات دورهم فى توجيه سلوك الطلبة وتعزيز نموهم الشخصى والمعرفى وتشجيعه ، فهم يتعاملون ويتفاعلون معهم ، وكلما زاد التفاعل بين الطالب والأستاذ الجامعى زاد تكيف الطالب ورضاه عن الحياة الجامعية ، ولأهمية دور عضو هيئة التدريس فى التعليم الجامعي كان لابد من تقييم دوري لأدائه وذلك لتبيان مواطن القوة وتدعيمها واستجلاء مواطن الضعف وعلاجها . (ص 187 )
3- تسعى الجامعات إلى إتجاهات حديثة فى إدارتها تقوم على المزج بين الوسائل الإدارية والجهود الإبتكارية وبين المهارات الفنية المتخصصة من أجل الإرتقاء بمستوى أداء عضو هيئة التدريس وتطويره المستمر ، ولتطبيق هذه الفلسفة لابد من تقويم متخصص مستمر لعضو هيئة التدريس تساعده على الوصول إلى أداء متميز حتى تضمن له البقاء والإستمرار فى عصر الثورة المعلوماتية والتكنولوجية أمام منافسيه من الجامعات العالمية الأخرى . ( خطاب ، 2006 م ، ص 569 )
أساليب تقويم عضو هيئة التدريس فى الجامعات السعودية :
بمراجعة أساليب التقويم فى بعض الجامعات السعودية لتقويم أعضاء هيئة التدريس نجد أن عملية التقويم فى جامعة الملك سعود تقتصر على طريقتين هما :
( أ ) – تقييم رئيس القسم لعضو هيئة التدريس بواسطة نموذج موحد لكل عضو تتم تعبئته سنوياً
( ب ) – بعض كليات الجامعة تقوم باستطلاع آراء الطلاب عن أداء أعضاء هيئة التدريس لديها وعن المقررات الدراسية التي تدرس لهم ويقوم به الطلاب في الأسبوع الأخير من الفصل الدراسي قبل بداية الاختبارات النهائية ، وهذه الكليات محدودة وتستخدم نماذج وأدوات مختلفة وعلى نحو يبدو غير منتظم وغير مقنن .
ومن الملاحظ في أساليب عملية التقويم تلك :
* أنها تعتمد بشكل رئيسي على رأى رئيس القسم منفرداً من خلال نموذج التقييم المعد لهذا الغرض ويقوم به الرئيس مرة على الأقل فى السنة لكل عضو هيئة تدريس ، ولا تتوفر معلومات عن مدي صدق هذا النموذج وثباته وموضوعيته .
* أن نموذج التقييم يتضمن بعض العناصر التى لاتستند إلى قياسات موضوعية ، وتقتصر على أسلوب واحد وفى اتجاه واحد دون تفاعل أو تغذية راجعة مبنية على ما يتم التوصل إليه من نتائج .
* أنها تعتمد على مدى صدق تقويم الطلاب لفعاليات التدريس ، حيث يمكن أن تتأثر عملية التقويم من قبل الطالب بعوامل مختلفة تختلف باختلاف المستويات الدراسية للطلاب وقد تتأثر بظروف الجامعة ومن ثم رضي الطلاب عن الجامعة وغير ذلك من الأسباب .
إلا أن العديد من الدراسات كشفت عن أن تقدير الطلاب لمعلميهم لها درجة مرضية من الثبات بما فى ذلك الاتزان والاتساق الداخلي وفى ضوء ذلك يعد الطلاب قادرين على تقييم التعليم والمعلم الجامعى بدرجة كبيرة من الموثوقية كما أشارت قوستد ( 1961 م ) فى دراسة مسحية لحوالى 584 بحـثاً إلى أن الكثير من الجامعات الأمريكية بنـسبة ( 95 % ) تعـد مشاركة الطالب فى تقويـم المـمارسات الـتدريـسية مصـدراً هامـاً من مصـادر التقويم ومصـادر المعلـومات .
وتؤكد البحوث والدراسات كما يذكر القرني وآخرون ( 2005 م ) على ضرورة تعدد وتنوع مصادر جمع بيانات التقويم وعدم اقتصارها على مصدر واحد فيمكن أن تشمل التقويم الذاتي ، تقويم الطلاب ، تقويم الزملاء ، الملاحظة المباشرة ، نتائج تحصيل الطلاب . ( ص257 )
غير أن الصعوبة فى عملية التقويم هى " صعوبة تحديد المواصفات فى عضو هيئة التدريس الناجح والممارسات التدريسية الجيدة له " .
ومـن بين الأساليب الأخرى التى يمـكن إستخدامـها أيضاً كأداة تقويـم كما يرى القرنى وآخرون ( 2005 م ) : " أداة التقويم الذاتى لعضو هيئة التدريس والتى يقّوم به عضو هيئة التدريس نفـسه مـن خـلال جمع المعلومات عن أداءه وتدريسه ومحاولة الاستفادة منها فى تطوير نفسه " . ( ص 258 )
معايير التقويم الفعلى لعضو هيئة التدريس :
1- تقويم الأداء من خلال إجراءات تساعد فى تجميع ومراجعة وإستخدام معلومات متجمعة حول عضو هيئة التدريس من أجل تحسين أدائه مثل ( توضيح لماذا يخضع للتقييم ، ما هى المعايير وما هى النماذج والسجلات التى سوف تستخدم فى التقييم ؟ .. )
2- توضيح الجوانب التى سوف يتناولها التقييم كالجوانب الخاصة بالسلوك والتصرفات ذات الصلة بأداء الأدوار المتوقعة وما يرتبط بها من مسئوليات .
3- أن يغطى التقييم فترة زمنية محددة .
4- عملية التقييم لاينبغى أن تتمحور حول فكرة المحاسبة فقط بل تستهدف عملية التنمية المهنية المستمرة وتطوير الأداء . ( خطاب ، 2006 م ، ص 570 )
5- وضع معايير محددة للتقويم الفعلى لأداء عضو هيئة التدريس الجيد من خلال خطوات عملية تحدد المهارات المطلوبة بإستعمال معايير دقيقة محددة ومعدة سلفاً .


التقويم وعلاقته بالجودة فى الجامعات السعودية :

ويعتبر تقويم أداء الجامعة مدخلاً حقيقياً لتحقيق جودتها من خلال تحقيق العديد من الأهداف كما يذكر سكر ( 2006 م ) منها :
رفع كفاءة أداء العاملين في الجامعة
تحسين مستوى الخدمة التي تقدمها الجامعة لكل زبائنها الداخليين ويشمل ذلك العاملين فيها من أعضاء هيئة التدريس والإداريين وكذلك الطلبة وزبائنها الخارجيين من المؤسسات المجتمعية المستفيدة من خريجي الجامعة . ( ص 252 – 253 )
حصول الجامعة على شهادات الاعتماد والموثوقية لدى كل من يتعامل معها أو يستفيد منها ، فدوام الحصول على الاعتماد والموثوقية يتطلب حرص الجامعة على تحسين جودتها ومحاولة ضمانها بشكل دائم . ( ص 251 )
تغيير مفاهيم واتجاهات إدارة وأعضاء هيئة التدريس والطلبة نحو العملية التعليمية مما يضفى عليها مناخاً منتجاً حيث تتحدد من خلال التقويم المواقع التي تحتاج إلى إصلاح وتحسين وتطوير .
واقع التقويم في الجامعات السعودية

إذا نظرنا إلى واقع التقويم في الجامعات السعودية نجد أنه باستثناء جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وبعض كليات الطب فى جامعاتنا التي تخضع برامجها لنوع من التقويم بالتعاون مع بعض المؤسسات الأمريكية والبريطانية يمكن القول أن الجامعات السعودية لازالت تفتقر إلى معايير علمية دقيقة لتقويم أدائها تقويم علمي شامل حيث يذكر الزهراني ( 1418هـ ) :
" أنه على الرغم من أن التعليم العالي السعودي قد حقق إنجازات فى مجال التأسيس للبنية التحتية فى مجال التدريب وخدمة المجتمع والبحث العلمي وتبنى برامج للإبتعاث الهادف إلى توفير هيئة تدريسية وشروعه في فتح برامج محلية للدراسات العليا والتوسع في التخصصات والانتشار على رقعة الوطن ومع هذا لاتتوفر له المقاييس والمعايير السليمة التي نستطيع الحكم بها على كفاءة وكفاية هذه الإنجازات والإسهامات وذلك بسبب عدم خضوع التعليم العالي لعملية تقويم علمي شامل " . ( ص 683 ) للأسباب التالية :
- أن الجامعات السعودية لاتخضع لبرنامج اعتماد أكاديمي بصفة دورية يتطلب منها القيام بعملية تقويم ذاتي لاعتماد برامجها وذلك بغرض تجديد الترخيص لها بالعمل وإعطائها مهلة للاعتراف بها دولياً .
- لاتوجد ضغوط تمارس من قبل جمعيات مهنية لدفع التعليم العالي إلى تقويم برامجه ليعترف بها أو لوضع معايير الكفايات المهنية التي يجب توفرها لكل مهنة أو متابعة هذه المؤسسات الأكاديمية للتأكد من تطبيقها لهذه المعايير .
- لاتخضع الجامعات السعودية لضغوط حكومية لتقويم برامجها أو مسائلتها وربط ذلك بالدعم المالي المقدم لها كما هو معمول به في الجامعات الأمريكية على سبيل المثال لا الحصر .

- عدم توفر أجهزة وآليات ونظم معلومات وغيرها نفى بمتطلبات عملية التقويم لعدم قناعة هذه الجامعات بأهمية التقويم .

- موضوع التقويم والاعتماد الأكاديمي لم يؤخذ بالجدية المطلوبة من قبل الجامعات على الرغم من بعض المحاولات المحدودة لتطبيقها .

ولذا نجد أن التقويم في الجامعات السعودية يكاد يقتصر على :

وجود محاولات تقويمية فردية أو جزئية تقوم بها الأقسام العلمية لتعديل وتطوير برامجها التربوية أو يقوم بها مجلس الكلية أو الجامعة لفحص وتقويم بعض القضايا والمشكلات الملحة ، ومثل هذا النوع من التقويم يعتمد على الخبرات والاجتهادات الذاتية للقائمين به ولايمكن اعتباره تقويم شامل أو موضوعي أو ذا منهجية علمية محددة أو مبنياً على بيانات ومعايير ومؤشرات علمية دقيقة .

هناك بعض البحوث والدراسات التقويمية المدعومة من قبل الجامعة تتم من خلال إدارات أو مراكز للدراسات داخل الجامعة بهدف جمع البيانات المحددة حول قضايا أو مشكلة ملحة تواجه الجامعة ، أو التي يقوم بها أعضاء هيئة التدريس على نفقتهم الخاصة أو بدعم جزئي من الجامعة بغرض طلب الترقية العلمية ، أو رسائل الماجستير والدكتوراه ذات الطابع التقويمي فى برامج الدراسات العليا بالداخل أو من قبل المبتعثين للخارج ، وبالرغم من ذلك يبقى مفهوم الدراسة الذاتية الشاملة مفقوداً فى جامعاتنا السعودية .

مبررات التقويم الذاتي فى الجامعات السعودية :

هناك العديد من مبررات تأسيس التقويم الشامل فى الجامعات السعودية ، وتنطلق هذه المبررات من أهداف التقويم وأهميته ويمكن ذكر هذه المبررات كما يـوردها الـزهــرانى ( 1418هـ ) فى التالي :
توفير البيانات اللازمة لدعم القرارت الرشيدة :
حيث أن قرارات التعليم العالي خطيرة ذات آثار وانعكاسات تربوية واجتماعية واقتصادية وسياسية لا يصح أن تتخذ إلا في ضوء بيانات ومعلومات دقيقة يتم توفيرها بدراسات تقويمية علمية .
توفير مبررات طلب الميزانية :
لأن المصادر المالية لأي دولة مصادر محدودة ويتم توزيعها سنوياً في هيئة ميزانيات لكل قطاعات الدولة لهذا فإن تأسيس برنامج شامل للتقويم الذاتي يوفر للجامعة كل ما تحتاجه من بيانات ومعلومات يطالب بها المسئولون عن إقرار ميزانية الجامعات .

توفير الأساس للتخطيط والتطوير :
فالتقويم أداة المخطط لمعرفة نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر التى ينبغى التعامل معها فى الخطة ، فالهدف النهائي للتقويم هو التطوير ولكى نطور لابد من التخطيط ، وحتى نخطط لابد أن نستند الى تقويم علمى شامل ونتائج دراسات ذاتية دقيقة حتى لا نقع فى العديد من الأخطاء .

ضمان جودة البرامج الأكاديمية :
لضمان جودة البرامج الأكاديمية لابد من بناء هذه البرامج على اساس علمى وإخضاعها للتقويم العلمي المستمر ووضع الإجراءات التى تضمن التحكم فى جودتها بإستمرار .

تأسيس الثقة فى البرامج الأكاديمية وكسب الإحترام فى الأوساط الجامعية

الإجابة عـن العديد من التساؤلات المثارة حول التعليم العالى فى المؤتمرات واللقاءات الصحفية :
فالتعليم العالى تحت المجهر وهناك أحكام عديدة صادرة حول العديد من قضاياه بعضها
يستند على مؤشــرات سليـمة والبعـض الآخــر عبارة عـن وجهات نظر غير موضوعـية قـد
تسيء الى سمعة الجامعة وتفقد الثقة فيها محلياً وعالمياً ، فلابد من توفر معلومات أو بيانات
كافية للإجابة عليها .



توصيات لتطوير التقويم فى الجامعات السعودية :

إن عملية تقويم المؤسسات الأكاديمية لابد أن تكون عملية دورية هدفها قياس نقاط الضعف والقوة فى الجهود التى تبذلها جامعاتنا السعودية ، ولتحقـيق ذلك يمكن الأخـذ بالتوصيات التالية كما أوردهـا الزهــرانى ( 1418هـ ) :
1- إنشاء آلية للتقويم بكل جامعة على شكل مراكز أو مجالس للتقويم الذاتى .
2- تاسيس جمعية للإعتراف الأكاديمي وإعطائها الصفة القانونية لإعتماد البرامج تحت مظلة مجلس التعليم العالى
3- مطالبة الجمعيات العلمية بالتنسيق مع الغرف التجارية بوضع معايير جودة الأداء والكفايات المتطلبة للمهن المختلفة ، خصوصاً مع إستحداث جامعات أهلية مختلفة بالمملكة .
4- تاسيس مراكز البحوث المؤسسية لتوفير البيانات اللازمة للتقويم الذاتى والتخطيط
5- الإستفادة من تجارب وخبرات الدول المختلفة كأمريكا وبريطانيا التى سبقتها فى تقويم مؤسسات التعليم العالى والإعتماد الأكاديمي . ( ص 688 )


وخلاصة القول فإن :

الجامعات السعودية بحاجة إلى تقويم شامل لتقديم الدليل على أنها تحقق أهدافها المرسومة والتأكيد على إرتباط جهودها برسالتها وأهدافها ، والرد على النقد والتساؤلات الموجهة إليها ، والتخطيط السليم لمستقبلها ، إلى جانب تنمية وتشجيع العمل الجماعي والقضاء على النظرة الضيقة المتمركزة حول الأقسام والبرامج التخصصية لصالح النظرة الشاملة والصالح العام .


المراجع المستخدمة


1. إبراهيم، عبد اللطيف فؤاد(1975م). المناهج: أسسها و تنظيماتها و تقويم أثرها. ط(4). القاهرة: مكتبة مصر
2. أبو حويج ، مروان(2000م). المناهج التربوية المعاصرة: مفاهيمها – عناصرها – أسسها و عملياتها. عمان: الدار العلمية الدولية و دار الثقافة للنشر و التوزيع.
3. البابطين ، عبد العزيز بن عبد الوهاب . ( 1418هـ ) . أسس تقويم البرامج الأكاديمية في التعليم العالي . ندوة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية : رؤى مستقبلية ، الرياض 25-28 شوال ، ص ص :643-662 ، الرياض : وزارة التعليم العالي.
4. بدير، صالح علي. الاعتماد.
5. البواردي ، عبد العزيز محمد . ( 1416هـ ) . اتجاهات أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية في جامعة الملك سعود نحو تقويم الممارسات التدريسية من قبل الطلبة . مجلة جامعة الملك سعود ، المجلد 8 ، ص ص 115- 179 .
6. الثبيتي ، مليحان بن معيض والقرني ، علي بن سعد . ( 1413هـ ) . طرق وأساليب تقويم أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية من وجهة نظر عمداء الكليات ورؤساء الأقسام . مجلة جامعة الملك سعود ، المجلد 5 ، ص ص 427 – 462 .
7. جليني – ( 1975 م ) . التخطيط من أجل التطوير البسيط أو المنعدم فى التعليم العالى
8. خطاب ،حياة محمد (2006م).اتجاهات ونماذج لتقويم أداء الطالب وعضو هيئة التدريس والإداريين .بحث مقدم للمؤتمر القومي السنوي الثالث عشر (العربي الخامس):الجامعات العربية في القرن الحادي والعشرين:الواقع والرؤى،26-27 نوفمبر 2006م .الجزء الثاني :دراسات بحثية.
9. خضر,فخري رشيد(2005م)التقويم التربوي0دبي:دارالقلم0
10. الخطابي، عبد الحميد بن عويد & يحيى ، حسن بن عايل أحمد و العقيلي، محمد بن طه راشد(1425هـ). مناهج التعليم في مواجهة التحديات المعاصرة. مطبعة الصالح.
11. الخطيب ، لطفي . ( ب.ت ) . تقويم الطلبة لفعالية تدريس عضو هيئة التدريس في الجامعة . مجلة التربية . ص 82 - 93 .
12. الخطيب والجبر،محمد شحات وعبد الله عبد اللطيف(1418هـ).أساليب تقويم الأداء والتحصيل لطلبة الجامعة بين التقليد والمعاصرة"دراسة ميدانية".بحث مقدم الى ندوة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية:رؤى مستقبلية 25-28 شوال.الجزء الثالث.ص ص709-753.
13. خيري,محمد,واخرون(1985م)التقويم التربوي0القاهرة0
14. الداود ، عبد المحسن – ( 1416هـ ) . التعليم العالى فى المملكة العربية السعودية : بدايته وتطوره . الرياض : دار الأركان للنشر والتوزيع .
15. الدوسري،ابراهيم بن مبارك(2000). الإطار المرجعي للتقويم التربوي. الرياض: وكتب التربية العربي لدول الخليج.
16. زنياتي،مازن(2005م).أصول تقييم أداء الأستاذ والطالب والسيطرة على الأنتان في كلية طب الأسنان في ضوء معايير الجودة الشاملة ونظم الاعتماد. المؤتمر القومي السنوي الثاني عشر(العربي الرابع)لمركز التطوير الجامعي"تطوير أداء الجامعات العربية في ضوء معايير الجودة الشاملة ونظم الاعتماد 18/19 ديسمبر الجزء الأول .جامعة عين شمس .ص ص265-285.
17. الزهراني ، سعد . ( 1418هـ ) . التجربة الأمريكية في تقويم مؤسسات التعليم العالي وما يستفاد منها للجامعات السعودية . ندوة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية : رؤى مستقبلية ، الرياض 25-28 شوال ، ص ص :663-692 ، الرياض : وزارة التعليم العالي.
18. سالم,احمد,واخرون(ب0ت)التقويم في النظومةالتربوية0الرياض:مكتبةالرشيد0
19. سعادة ، جودت أحمد و إبراهيم ، عبد الله محمد (1997م). المنهج المدرسي في القرن الحادي و العشرين. الكويت: مكتبة الفلاح للنشر و التوزيع.
20. سكر ، ناجي – ( 2006 م ) . تقويم أداء جامعة الأقصى بغزة كخطوة على طريق تحقيق جودتها الشاملة . دراسات فى التعليم الجامعى ، العدد العاشر ، مركز تطوير التعليم الجامعى ، القاهرة : جامعة عين شمس
21. الشافعي ، محمد منصور . ( ب.ت ) . متطلبات وشروط التقويم الموضوعي لأداء عضو هيئة التدريس من وجهة نظر كل من أعضاء هيئة التدريس والقائمون على العملية التقويمية بكلية التربية بجامعة الملك سعود . الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) ، اللقاء السنوي الثالث عشر ، ص ص 256 – 340 .
22. الشبلي،إبراهيم مهدي(2000م). المناهج بناؤها – تنفيذها – تقويمها – تطويرها.اربد:دار الأمل للنشر و التوزيع.
23. شعلة ، الجميل محمد عبد السميع . ( ب.ت ) . التقويم التربوي للمنظومة التعليمية : اتجاهات وتطلعات . ب.ت : دار الفكر العربي .
24. شوق، محمود أحمد(2001م). الاتجاهات الحديثة في تخطيط المناهج الدراسية في ضوء التوجيهات الإسلامية. القاهرة: دار الفكر العربي.
25. الصاوي،محمد وجيه(2006م).رؤية لتطوير الجامعة ووضع معايير لتقويم الأداء ورقة عمل مقدمة للمؤتمر القومي السنوي الثالث عشر (العربي الخامس):الجامعات العربية في القرن الحادي والعشرين:الواقع والرؤى،26-27 نوفمبر 2006م .الجزء الأول :أوراق عمل مرجعية.
26. الطريري ، عبد الرحمن سليمان . ( 1418 هـ/1998م) . الاعتماد الأكاديمي لمؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية – الأسس والمنطلقات . ( ندوة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية ) رؤى مستقبلية . وزارة التعليم العالي: الرياض. الجزء الثالث.
27. عبد الرحمن ، حسن . ( ب.ت ) . تقويم المنهج .
28. عبد الرزاق ، وفاء محمود نصار . ( ب.ت ) . اتجاهات أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الملك سعود نحو أساليب وطرق تقويم أدائهم . الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) ، اللقاء السنوي الثالث عشر ، ص ص 202 – 257.
29. الللقاني، أحمد حسين(1989م). المناهج بين النظرية و التطبيق. القاهرة: عالم الكتب.
30. محفوظ، أحمد فاروق. 2994م. إدارة الجودة الشاملة والاعتماد للجامعة ومؤسسات التعليم العالي. المؤتمر القومي السنوي الحادي عشر(العربي الثالث) لمركز تطوير التعليم الجامعي "التعليم الجامعي العربي: آفاق الإصلاح والتطوير" بالتعاون مع مركز الدراسات المعرفية 18-19ديسمبر 2004م. ، جامعة عين شمس.
31. مخائيل,امطانيوس(1997م)القياس والتقويم في التربيةالحديثة0دمشق:سوريا0
32. مصطفى,صلاح عبدالحميد,واخرون(2007م)مقدمة في الادارةوالتخطيط التربوي0الرياض:مكتبةالرشيد0
33. النجار ، عبد الوهاب ، القرني ، عوض – ( 2005 م ) . تقويم عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود. المؤتمر القومي الثالث عشر ( العربي الخامس ) المنعقد فى 18 – 19 ديسمبر ، القاهرة : مركز تطوير التعليم الجامعى .
34. الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بالمملكة العربية السعودية.
35. والي، رشا عبد الرحمن محمد (2005م). التقويم في التربية الرياضية. مجلة المعلم http://www.almualem.net/index.html
36. وزارة التخطيط بالمملكة العربية السعودية – ( 1410هـ ) . خطة التنمية الخامسة ( 1410 – 1415 هـ ) . الرياض .

32) Bobby , carol L . & kandor , Joseph R . ( 1995 )CACREP accreditation : assessment & evaluation in the standards & process.
33) Lezberg, A.K (5-7 Dec 1999). Accreditation and Quality Control for Institutions: The American Model. (Same Symposium). Doha-University of Qatar.
34) Lezberg, Amy K. (1999). The American System of Quality Control Regional Accreditation. Commission on Institutions of Higher Education, New England Association of Schools & Colleges, Bedford, Masschusetts:USA.
35) NEASC, New England Association of Schools & Colleges: Commission on Institutions of Higher Education. Standards for Accreditation. (1992). Bedford. USA.

http://www.ncaaa.org.sa







المصدر: طريق الخلاص


الملفات المرفقة
نوع الملف: doc TG.doc (755.5 كيلوبايت, المشاهدات 23)
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التقويم الإسلامي 1434 (2013) وتواريخ المناسبات الدينية الإسلامية نور الإسلام أخبار منوعة 0 18-05-2013 11:39 AM
التعليم في الأقليات الإسلامية مزون الطيب المقالات 0 02-03-2012 07:27 PM
التعليم العلاجي لذوي الصعوبات التعليمية نور الإسلام المكتبة العامة 0 13-01-2012 12:31 PM
نظريات التعليم نور الإسلام المكتبة العامة 1 12-01-2012 07:40 PM
سريلانكا: الطلاب المسلمون يحصدون المراكز المتقدمة في اختبارات المستوى العالي نور الإسلام الإسلام في أسيا 0 12-01-2012 06:47 AM


الساعة الآن 03:30 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22